أبدى وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت رغبة بلاده في افتتاح قنصلية لها في إقليم كردستان، فيما أشار رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى أن الإقليم والكويت أمامهما «فرصة تاريخية» للبدء بتعزيز العلاقات الثنائية بعد سقوط النظام العراقي. ووصل الوزير ناصر صباح الأحمد الصباح مساء السبت إلى أربيل، في زيارة بدأها بلقاء بارزاني ثم رئيسي الحكومة والبرلمان الكرديين نيجيرفان بارزاني وارسلان بايز. وشهدت العلاقات العراقية الكويتية تحسناً غير مسبوق منذ حرب الخليج الثانية العام 1991، على خلفية زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للكويت، وحضور الشيخ الأمير صباح الأحمد الصباح أعمال القمة العربية في بغداد الشهر الماضي، وهي خطوة اعتبر مراقبون أنها فتحت عهداً جديداً من العلاقات بعد توتر استمر اكثر من عقدين. ونقل بيان لرئاسة الإقليم عن بارزاني قوله في اللقاء إن «أمامنا فرصة تاريخية بعد سقوط النظام العراقي السابق، وعلينا البدء بخطوات في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية»، مشيراً إلى أن «الكويت لها مكانة وأهمية خاصة لدى شعب كردستان الذي يتفهم ما عاناه الشعب الكويتي، والذي يتفهم أيضاً ما عاناه شعبنا». وكشف الوزير الكويتي عن «زيارة مرتقبة للإقليم يجريها وفد من رجال الأعمال الكويتيين إلى الإقليم» مبدياً رغبة الكويت «الاستثمار في الإقليم وخصوصاً في مجال الزراعة والدراسات العليا والسياحة». وذكر الصباح في تصريحات صحافية على هامش زيارة إلى متحف مدينة السليمانية أن الكويت بصدد «افتتاح قنصلية لها في أربيل، بعد موافقة الحكومة العراقية». إلى ذلك نقل بيان عن رئيس الحكومة الكردية نيجيرفان بارزاني قوله خلال لقائه الصباح إن «الشعبين الكردي والكويتي عاشا معاناة على يد النظام العراقي السابق، وسقوط هذا النظام فتح باباً واسعاً كي تعيش شعوب المنطقة بأمان». ودعا رئيس البرلمان ارسلان بايز الشركات الكويتية إلى الاستثمار في الإقليم، وفتح قنوات اللقاءات مع كل الوزارات والمؤسسات الكويتية. ويبذل الأكراد مساعي حثيثة لتعزيز علاقاتهم الإقليمية خصوصاً مع العالم العربي بهدف تعزيز دورهم الإقليمي، بعد أن كانت علاقاتهم تقتصر على الدول الغربية. وفتحت ثلاث دول عربية هي فلسطين والأردن ومصر قنصليات لها في الإقليم، ووصل عدد البعثات الأجنبية إلى نحو 24 بعثة.