أكد رئيس اقليم كردستان المنتخب مسعود بارزاني، خلال أدائه اليمين القانونية أمس، ان «الاكراد ملتزمون بكونهم جزءاً من العراق». ويتوقع ان يكلف بارزاني نائب الأمين العام ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» برهم صالح رئاسة حكومة الاقليم بعد قبول رئيس الوزراء نوري المالكي استقالته من منصبه نائباً له. وأدى بارزاني، إضافة الى النواب المنتخبين لعضوية برلمان اقليم كردستان، امس اليمين القانونية في اربيل بحضور سياسي وديبلوماسي رفيع المستوى، في أول جلسة يعقدها البرلمان الجديد ترأسها أولاً رئيس البرلمان السابق عدنان المفتي، الذي دان في كلمته الافتتاحية التفجيرات التي شهدتها بغداد الاربعاء وأودت بحياة مئات الضحايا. وتسلم بعد ذلك النائب عن «القائمة الكردستانية» رئيس اللجنة القانونية في البرلمان السابق شيروان الحيدري رئاسة الجلسة، باعتباره النائب الاكبر سناً، ثم بدأت مراسم اداء القسم حيث تقدم النواب الى المنصة وأدوا القسم «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على وحدة شعب وأرض كردستان العراق ومصالحه العليا» والذي ينص عليه قانون برلمان كردستان ودستور الاقليم. وكان أول المتقدمين رئيس «القائمة الكردستانية» برهم صالح والذي يعد المرشح الاقوى لتكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة للاقليم، خصوصاً بعد قبول المالكي استقالته كنائب له. وفي هذا السياق أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن «المالكي قبل استقالة نائبه برهم صالح بسبب ترشحه لرئاسة حكومة اقليم كردستان». وزاد أن «المالكي أكد خلال رده على استقالة صالح أنه يعتز بالعلاقات الاخوية وروابط العمل المشترك الذي ستكون محور علاقته بصالح تحقيقاً لمصلحة الشعب العراقي». وكان صالح ذكر في كتاب الاستقالة الذي وجهه الى المالكي انه «بمزيج من مشاعر الاعتزاز بما قضيته من سنوات العمل المشترك معكم والزملاء في مجلس الوزراء، والاسف لاضطراري للانتقال الى حيث يلزمني الواجب الوطني والسياسي، اقدم الى دولتكم استقالتي من منصب نائب رئيس الوزراء مشفوعة بتمنياتي لكم والزملاء في مجلس الوزراء بالنجاح في انجاز الاستحقاقات والمهام الكبرى لما فيه خير العراق ورقي شعبه واتمام بناء الدولة الديموقراطية الاتحادية، دولة القانون والمواطنة». واضاف: «ارجو ان يكون انتقالي من بغداد الى كردستان فرصة جديدة للمساهمة في ترسيخ ادائنا لخدمة المصالح العليا لوطننا، وفتح ميادين رحبة لتعزيز العمل الوطني المشترك ومواجهة التحديات القائمة والمقبلة». ومن المتوقع ان يتولى وزير الموارد المائية عبداللطيف جمال رشيد، وهو قيادي في «الاتحاد الوطني» منصب نائب رئيس الوزراء العراقي وكالة الى حين اجراء الانتخابات البرلمانية في العراق في كانون الثاني (يناير) المقبل. وانتخب برلمان اقليم كردستان عضو المكتب السياسي ل «الحزب الديموقراطي الكردستاني» كمال كركوكي رئيساً له، فيما انتخب عضو المكتب السياسي ل «الاتحاد الوطني» ارسلان بايز نائباً اول للرئيس، وفرست أحمد من «الديموقراطي» سكرتيراً للبرلمان. وكان كركوكي يشغل منصب نائب رئيس برلمان كردستان في الدورة السابقة. وفازت «القائمة الكردستانية»، التي تضم الحزبين التقليديين «الديموقراطي» و «الاتحاد الوطني» في الانتخابات التي أجريت اواخر تموز (يوليو) الماضي، بالغالبية المطلقة من المقاعد في برلمان اقليم كردستان.