استضافت دبي فعاليات منتدى «مؤسسة برايفت إكويتي إنترناشونال» تحت عنوان «كابيتال كونكت مينا 2012» على مدى يومين، بمشاركة واسعة من كبرى المؤسسات الاستثمارية وأبرز مستثمري الأسواق الناشئة في العالم. وتوقع الشريك المؤسس العضو المنتدب لشركة «القلعة» هشام الخازندار خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى بعنوان «الربيع العربي والفرص الاستثمارية» أن تطرح الفترة المقبلة موجة جديدة من الفرص الاستثمارية الجاذبة التي تستفيد من قوة الأسس الاقتصادية الكلية الطويلة الأجل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستمرار عجز الموازنات الحكومية على المدى القريب والمنظور. وأوضح أن على رغم ارتفاع أخطار الاستثمار عموماً في المنطقة مقارنة بما قبل «الربيع العربي»، فإن بزوغ عصر جديد من الديموقراطية الحقيقية سيعود بالنفع على المنطقة، معرباً عن تفاؤله بالتحوّل السياسي في مصر نحو الديموقراطية، بغض النظر عن بعض التحديات الاقتصادية المنظورة قبل الوصول إلى حال الاستقرار المرتقبة. وعن التحديات الاقتصادية المتوقعة في الأسواق التي تمر بفترة انتقالية، وعلى رأسها زيادة الضغط على العملة المحلية والحاجة إلى إعادة النظر في أنظمة الدعم، خصوصاً في مصر، وما يصاحب ذلك من زيادة في معدلات التضخم، أكد الخازندار أن شركة «القلعة» وجّهت تركيزها إلى دعم الاستثمارات القائمة وخفض أخطار التشغيل ومساعدة الشركات التابعة خلال المرحلة الانتقالية، مع التأكد من قدرتها على اكتساب قيمة مضافة من المتغيرات الراهنة. عجز الموازنات وشدّد على أن عجز الموازنات الحكومية قد يثير حذر بعض المستثمرين، على رغم أن نسبة كبيرة منهم يرون فرصاً استثماريةً واعدة وراء ذلك. ففي مصر مثلاً، هناك حاجة ملحة لتطبيق إصلاحات جذرية في نظام دعم الطاقة الذي تبناه النظام السابق، وهو ما فتح آفاقاً استثمارية جديدة للقطاع الخاص في مجالات عدة تشمل تكرير البترول وتوزيع الطاقة وتدوير المخلفات واستخدامها في إنتاج الوقود البديل. ويبقى التحدي يتمثل في قدرة المستثمرين والشركات على هيكلة الاستثمارات الناجحة التي تساعد البلاد على تحقيق تطلعات شعبها. وأوضح أن شركة «القلعة» عملت خلال عامي 2007 و2008 على بناء محفظة استثمارية تراعي بعض الأخطار الأساس مثل تراجع تقويم العملة، وأسّست شركاتها واستثماراتها التابعة على أفكار ابتكارية وجذور استثمارية صلبة، ومنها الاستفادة من السياسات التحريرية وتراجع الهيمنة الحكومية، والتوسع في مشاريع البنية التحتية. وأكد أن معظم استثمارات الشركة صُمّم على نحو يتيح الاستفادة من مزايا تفعيل السياسات التحريرية، بالتوازي مع التعامل مع أبرز القضايا المعاصرة. فمن الاستثمارات المصرية ما يطرح حلولاً لمشكلة المخلفات الصلبة، ومنها ما يهدف إلى توفير بدائل استيراد السولار مع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت. يُذكر أن «القلعة» نجحت في جذب أكثر من 325 مليون دولار منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2011 في شكل استثمارات رأس مالية وقروض جديدة لدعم موازنتها، فضلاً عن دعم استثماراتها التابعة خلال الشهور التسعة الماضية عبر الاتفاق على استثمارات رأس مالية إضافية قيمتها 900 مليون دولار. وترأس العضو المنتدب في الشركة ستيفن ميرفي حلقة نقاش تحت عنوان «نظرة وافية على بيئة جذب رؤوس الأموال»، تهدف إلى استعراض رؤى المستثمرين في شأن أبرز الأنماط التي يتسم بها المناخ الراهن لأنشطة جذب رؤوس الأموال. وأكد أن شهية مجتمع الاستثمار الدولي لضخ استثمارات جديدة في أسواق المنطقة ترتبط بتحديد الفرص الجاذبة ووجود شريك محلي يتمتع بخبرة توظيف الموارد الاستثمارية.