كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية أن عدد حالات العنف ضد المرأة التي تعاملت معها الوزارة خلال العام الماضي بلغت نحو 931 سيدة، منبهة إلى أن مشكلة العنف الأسري ضد المرأة والطفل من «المشكلات التي بدأت تظهر على السطح في شكل واضح ولها ترجع إلى جوانب متعددة، منها التربوي والاجتماعي والنفسي والثقافي والصحي». وأظهرت إحصاءات الوزارة في الكتاب الإحصائي السنوي 1431/ 1432ه (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن مدينة الرياض ب339 امرأة، وعسير ب146 امرأة، ومكة ب92 امرأة، الأكثر لجوءاً إلى لجان الحماية الاجتماعية من مجمل عدد 931 حالة استقبلتها اللجان التي يصل عددها 17 لجنة حماية اجتماعية موزعة على مدن السعودية، إذ تقدم تلك اللجان «الحماية الاجتماعية للمرأة أياً كان عمرها، والطفل دون سن ال 18 عاماً، وبعض الفئات المستضعفة من التعرض للإيذاء والعنف الأسري بشتى أنواعه. وأوضحت الوزارة في الكتاب الإحصائي، أن من أهداف لجان الحماية الاجتماعية: «التدخل السريع في حالات الإيذاء والتنسيق الفوري مع الجهات ذات العلاقة (الحكومية والأهلية) لخدمة ضحايا العنف الأسري، مبينة أن استراتيجية التعامل مع حالات الحماية تشمل «الإصلاح ويتم التركيز فيه على حل المشكلة ودياً بين الطرفين، والتأهيل الاجتماعي والنفسي عن طريق الجلسات الفردية والجماعية، والإيواء الموقت والذي يتم عند تعذر معالجة المشكلة أو كان هناك خطر على الحالة». وأعلنت الوزارة في إحصاءاتها حول مؤسسات «رعاية الفتيات» التي تختص برعاية الفتيات اللاتي بدت عليهن بوادر الانحراف أو المعرضات للانحراف بحيث لا تزيد أعمارهن على 30 عاماً، أن تلك المؤسسات استقبلت العام الماضي نحو 1222 فتاة، ممن صدر بحقهن أمر بالتوقيف أو الحبس على أن يراعى بالنسبة إلى من هن دون ال15 عاماً، أن يمضين فترة التوقيف أو الحبس في قسم خاص بهن داخل المؤسسة، مبينة أن طول فترة التوقيف تتاح الفرص للدارسات منهن بمختلف مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي بمواصلة دراستهن في فصول التعليم المعدة لهذا الغرض داخل المؤسسات. وأبانت الوزارة أن من يقوم بمهمة التعليم لتلك الفتيات «جهاز تعليمي من وزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أن المؤسسات تقوم بتوجيه سلوكهن توجيهاً بناءً يؤهلهن للتكيف مع قيم وعادات المجتمع وذلك من خلال برامج التوجيه الاجتماعي والنفسي والأنشطة الفنية التي تشغل أوقات فراغهن وتساعدهن على التدرب على أعمال أو مهن أو حرف مناسبة تفيدهن بعد خروجهن من مؤسسة الرعاية»، مبينة أن الوزارة قامت بإنشاء مركز تلقي البلاغات على الرقم المجاني 1919، بغرض تلقي البلاغات من ضحايا الإيذاء والعنف وذلك ليتسنى إرشادهم نحو أقرب جهة أو مكان يتلقون فيه المساعدة اللازمة في أي منطقة من مناطق المملكة. وتبلغ عدد مؤسسات رعاية الفتيات 4 مؤسسات تقع في الرياض ومكة المكرمة والأحساء وأبها، إذ كشف الوزارة أن أسباب حالات الإيداع في مؤسسات الرعاية تأتي لأسباب عدة منها «التفكك الأسري، وجرائم القتل، والأخلاقيات، والاعتداء على الغير والممتلكات، وتعاطي المخدرات، والدعارة، والسرقات، والاعتداء على الأسرة، ومحاولات الانتحار، وحمل السفاح، والتسول، وبوادر الانحراف.