تحقق كل شيء للشعر والشعراء، ونالوا من المال والشهرة ما لم يحصل عليه غيرهم، إلا أنه تنقصهم جهة تحتضنهم، وتحل مشكلاتهم المتكررة في الساحة الشعبية. وطغت الخلافات الشعرية في الساحة خلال العامين الماضيين بشكل كبير، لكنه لا توجد مرجعية لحل تلك الخلافات، خصوصاً أن وزارة الثقافة والإعلام لم تلقِ للشعراء الشعبيين اهتماماً، وتبرأت منهم ومن أشعارهم. الشعراء الشعبيون كتبوا للوطن، وللمجتمع، لكن هناك من ينظر إليهم بنظرة دونية، خصوصاً من عدد من المثقفين، الذين يحاربون الشعر الشعبي وأبناءه، ولا يستطيع هؤلاء الشعراء الدفاع عن مهنتهم إلا بكتابة القصائد الهجائية فقط، كونه لا توجد جهة رسمية تطارد كل من يسيء للشعر الشعبي. هناك شعراء شعبيون أساؤوا للشعر والتراث، بيد أن هذا لا يمنع حاجة الشعراء الماسة إلى نقابة أو جمعية، ليست مثل جمعية الثقافة والفنون في المناطق، التي لم تقدم فعاليات للشعراء الشعبيين، حتى يبدعوا ويتميزوا بقصائدهم، التي يبحث عنها عدد كبير من أفراد المجتمع. [email protected] mohamdsaud@