يبدو أن المواقف التي شهدتها الساحة الشعبية عرّت الكثير من الشعراء، ومدى وفائهم للذين أسهموا في بروزهم، وظهورهم على الإعلام، وكشفت حقائقهم المعروفة للجميع. في كل يوم يظهر لنا شاعر شعبي يمدح شخصاً بعينه، أو جهة معينة لأنها دفعت به إلى الساحة الشعبية، ومنافسة روادها السابقين، ويشتم آخرين حاولوا الوقوف في طريقه نحو النجومية، وسرعان ما يتحول المديح إلى ذم، كونه لم يجد الإنصاف الحقيقي له كما يراه. فعلاً هذا ما يحمله معظم الشعراء من أفكار أساءت إلى المميزين غيرهم بأخلاقهم وبقصائدهم، وجعلت النظرة تعمهم بنكران المعروف، وعدم احترام الآخرين، والفوضى في الحوار. تسولوا من أجل الظهور، وتشفعوا لدى غيرهم لإبرازهم، ومن ثم تحولوا إلى أبطال في الذم والشتم، وركل الأعمال الخيرية التي أخرجتهم لنا، بيد أنهم يجهلون مدى تقبلهم من المتابع للساحة، الذي يعرف تاريخهم الشعري الذي بدأ بالسير في كل صوب. فعلاً إنهم في كل وادٍ يهيمون. [email protected]