يبدو أن الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة العربية غيّرت خريطة الشعر الشعبي، ومواضيع قصائده، إذ تحول من العاطفة إلى الهجاء، خصوصاً في عدد من رؤساء الدول العربية، وكذلك دعوته إلى نصرة الشعوب. الغالبية العظمى من الشعراء الشعبيين كتبوا قصائد هجاء في الرئيس السوري بشار الأسد طوال الأسابيع الماضية، ما جعله يتصدر قائمة الرؤساء الذين طاولهم ذلك النوع من القصائد، وتلاه الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أثناء قصفه لشعبه. عدد من الشعراء الشعبيين أصبحوا قريبين من المجتمع بقصائدهم التي حولوها إلى رسالة اجتماعية، على العكس مما كانوا عليه في السابق، حين اقتصرت أشعارهم على الغزل والمديح. الشعر رسالة سامية، تخدم الناس، وتنصر المظلومين، وتقف في وجه الظالمين، لكن هناك من أفسده، وجعله وسيلة لإنهاء خلافاته، وأموره الخاصة. الشعر ليس ملكاً لأحد، فمن حق أي شخص أن يكتبه، ويقرأه، ويحفظه، لكن ليس من حقه أن يبيعه، أو يسرقه، و«على طاري السرقة: هناك شعراء معروفون سرقوا أبياتاً شعرية لشعراء شباب، لكن الأخيرين لا يستطيعون الحديث، لأن لا أحد يصدقهم، بيد أن الفترة المقبلة ستكون حافلة بقضايا السرقات الشعرية». [email protected] mohamdsaud@