تستعد الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع شركة استشارية متخصصة، لوضع اللمسات الأخيرة على دراسات تطويرية لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، لمدة 25 عاما مقبلة، تتضمن إنشاء صالات جديدة للركاب بجسور متحركة وما يتبعها من مرافق أخرى مساندة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الركاب القادمين والمغادرين على الرحلات الدولية والداخلية، إضافة إلى توسعة صالات الحج والعمرة، و رفع الطاقة الاستيعابية من 400 ألف راكب شهرياً إلى مليون راكب، ما يساعد على التطبيق الكامل لنظام المسار الواحد في نقل ضيوف الرحمن المتنقلين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، و تسهيل حركة نقل الحجاج القادمين والمغادرين من وإلى طيبة بما يضمن سلامتهم وراحتهم. واشتملت الدراسات التطويرية للمطار على ثلاث مراحل رئيسة، تتضمن الأولى إنشاء صالة الحجاج الخارجية وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسة للحجاج و المعتمرين الدولية، وإنشاء مسجد كبير يتسع لأكثر من 1000 مصل، وإنشاء المباني المساندة الأخرى، فضلاً عن إنشاء ساحة وقوف للطائرات تستوعب 27 طائرة، وتشييد 14 جسراً متحركاً للركاب وربطها بصالات السفر، وإنشاء مدرج جديد مواز للمدرج الحالي وتوسعة المدرج الحالي لاستيعاب الطائرات العملاقة، وإنشاء ممرات للطائرات، وبناء برج مراقبة جديد، و تشييد مرافق استثمارية في المطار، وتوسعة الممرات والساحة الحالية وإنشاء الطريق الرئيس الجديد للمطار وإنشاء السور الأمني له. أما المرحلة الثانية، فتتكون عناصرها التطويرية من إنشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 172 ألف متر مربع، باستخدام جسور تحميل الركاب المتحركة، لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب لتصبح 18.4 مليون راكب (2.8 مليون حاج، 10.4 مليون معتمر، 5.2 مليون راكب دولي وداخلي)، وتشييد عشرة جسور متحركة للركاب، وربطها بصالات السفر وإنشاء ممرات الطائرات وتجهيز ساحة مواقف للطائرات تستوعب عشر طائرات، وتشييد صالة الحجاج الخارجية وربطها بجسور تحميل للصالات الرئيسة للحجاج والمعتمرين الدولية . وتعتمد المرحلة التطويرية الثالثة للمطار على إنشاء مبنى ركاب جديد بمساحة 84 ألف متر مربع، باستخراج جسور تحميل الركاب المتحركة، لاستيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب لتصبح 28.2 مليون راكب (3.7 مليون حاج، 17.8 مليون معتمر، 7.6 مليون راكب دولي وداخلي). وإنشاء أربعة جسور تحميل ركاب متحركة وربطها بصالات السفر وإنشاء ممرات الطائرات، وإنشاء ساحات وقوف للطائرات 13 طائرة . وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في إدارة المطار عاطف عبدالله طاسجي أن الهيئة العامة للطيران المدني شرعت في تنفيذ مشروع تحسين وتوسعة صالات السفر والساحة الجوية، وبعض المرافق الأخرى في المطار، لضمان عدم التأثير على انسيابية حركة المسافرين وللمحافظة على مستوى الخدمات المقدمة لهم أثناء تنفيذ الأعمال الإنشائية الخاصة بصالات السفر، مشيراً إلى التنسيق مع الجهات العاملة في المطار وشركات الطيران لإعداد خطة لنقل حركة السفر من صالة المغادرة الرئيسة رقم (3) إلى مجمع صالات الحج ولفترة موقتة تنتهي في آواخر شهر رمضان المقبل . وأكد طاسجي أن عناصر المشروع تشتمل على مهام تدعم جانب الطيران مثل «إنشاء ساحة وقوف لخمس طائرات كبيرة، وتشييد منطقة عزل للطائرات، وتزويد برج المراقبة بالأجهزة الملاحية الحديثة، وإنشاء طريق يؤدي إلى برج المراقبة»، كما تهتم بأعمال المباني «إذ تتضمن إنشاء صالة مغادرة للرحلات الدولية من أربعة أدوار تتكون من الدور البدروم الخاص بسيور العفش، والدور الأرضي صالة لإنهاء إجراءات السفر للرحلات الداخلية والدولية، والدور الأول للمغادرة الدولية، وميزانين»، إضافة إلى إجراء تعديلات على صالات السفر الرئيسة لزيادة عدد «الكونترات»، لتسهل إنهاء إجراءات السفر . بدوره، أوضح مدير جمرك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز محمد بن على حجر الغامدي أن صدور التنظيم الجديد للعمرة و الزيارة ودولية المطار، انعكس إيجاباً على أعداد القادمين ونشاط حركة الشحن الجوي والبضائع الواردة والصادرة تمشياً مع التوسعة الإنشائية للمطار، مشيراً إلى وجود أربع صالات دولية للقدوم. وأرجع سرعة إنهاء إجراءات القادمين في المطار ورفع معدل الأداء إلى فحص الأمتعة بالأشعة، مشيراً إلى أن قسم الوسائل الرقابية أسهم بشكل كبير في التأكد التام من محتويات الحقائب، إضافة إلى ما تم أخيراً من تحديث وتطوير لجميع المكاتب وإعادة ترميم المقر الرئيس للأقسام الجمركية.