كشف الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية في واشنطن الدكتور محمد العيسى، أن «الملحقية ألحقت ألفي طالب وطالبة من الدارسين على حسابهم الخاص خلال الأشهر الثلاث الماضية في أميركا»، مؤكداً أن «عملية الإلحاق ستستمر للطلاب الجادين من الدارسين على حسابهم الخاص»، كاشفاً أن عدد الطلبة الدارسين على حسابهم «يصلون إلى نحو ثمانية آلاف طالب وطالبة في أميركا»، مبيناً أنه «سيتم إلحاق نسبة كبيرة منهم تدريجياً خلال هذا العام، ولا سيما من كان جاداً في دراسته»، مشيراً إلى أن «وزارة التعليم العالي وضعت لوائح وأنظمة لإلحاق الطالب الدارس على حسابه الخاص، فمن انطبقت عليهم الشروط والضوابط تقوم الملحقية برفع تقاريره الدراسية بعد مضي فصل دراسي حول حضوره وغيابه في معاهد اللغة، ومن ثم يتم إلحاقه». وحول شكاوى المبتعثين السعوديون في الولاياتالمتحدة من حضانات الأطفال، ولا سيما أن كثيراً منهم ذكر أن المخصصات المالية المرصودة لحضانة الطفل والمقدرة ب 277 دولاراً قليلة في ظل ارتفاع تكاليف الحاضنات وارتفاع تكاليف الحياة هناك، أعلن العيسى في تصريحات ل«الحياة»، أنه «تم رفع توصية من الملحقية الثقافية إلى وزارة التعليم العالي ووافقت عليها ورفعتها إلى الجهات العليا»، مبيناً أن «المخصصات المالية المرصودة لحضانات الأطفال، بحسب التوصية، ستكون بمتوسط 500 دولار لكل طفل دون سن الدراسة». وعن المشكلات التي يقع فيها بعض الطلاب والطالبات السعوديين في أميركا، وكان آخرها قضية الطالب السعودي الذي يعيش في مدينة «سانت تشارلز» بولاية «ميسوري» الأميركية، ويواجه تهماً بخنق وضرب امرأة في الولاية، قال: «حينما يكون لدينا عدد كبير من المبتعثين والمبتعثات والمرافقين وغير الدارسين، ويتجاوز عددهم 84 ألف طالب وطالبة في أميركا، قد تحدث حادثة أو اثنتان كل شهر، وربما يركز عليها الإعلام بشكل موسع، ولكن نحن نقوم مرتين أو ثلاث مرات شهرياً بتكريم المبدعين والمبتكرين والباحثين من الطلاب الذي شرفوا المملكة ولا يكون التركيز عليهم بالقدر الذي يتم التركيز على الطلاب الذين يتعرضون لمشكلات، ولعل هذا أمر طبيعي في وسائل الإعلام»، مبيناً أن «سفارة خادم الحرمين هي من تولت متابعة قضية الطالب السعودي ولم تثبت التهمة عليه حتى الآن، فالتحقيقات لا تزال جارية». ونفى ضعف الخدمات التي تقدمها البوابة الإلكترونية للمبتعثين، مبيناً أن «البوابة واجهت في البداية دخول أعداد كبيرة من الطلاب، ولكنها سهلت كثيراً من الإجراءات عليهم، إذ قطعت البوابة شوطاً كبيراً من التميز»، مضيفاً: «نعمل خلال الفترة المقبلة على حل الملاحظات التي تقدم بها الطلاب حول البوابة». وأعلن عدم إيقاف الابتعاث إلى أميركا، نافياً وجود أي توجه من البلدين في إيقافه، مضيفاً: «أنا ممن يدعمون الابتعاث إلى أميركا، سواءً اليوم أم مستقبلاً، إذ إن لديهم أفضل نظام تعليمي في العالم، ويجيب أن يستفيد أبناؤها وبناتها من هذه الفرصة، وأن يكون لأميركا نصيب الأسد في الابتعاث». وعن تعيينه نائباً لوزير التعليم العالي، قال: «أقولها بكل صدق وأمانة لا أعلم شيئاً عن هذا الأمر».