أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري أن نسبة الأئمة والمؤذنين السعوديين تتجاوز 85 في المئة، وجميع الوظائف التي يشغلها غير سعوديين تعد شاغرة إلى أن يتقدم لها مواطنون. وقال عقب ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس إدارة مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد في الرياض مساء أول من أمس: «وظيفة الإمامة والمؤذنين في الأصل للسعوديين، ولا يكون الأجنبي إلا سداً لثغرة غياب السعودي، وهذه الوظيفة في وضع الشغور إلى حين تقدم السعودي لها، وقد تتجاوز نسبة السعوديين 85 في المئة». وأضاف أن لدى الوزارة توجهاً لإعطاء تصاريح بناء المساجد للمؤسسات الخيرية ولفاعلي الخير، مشيداً بجهود المؤسسة الخيرية لعمارة المساجد في تنفيذ مشاريع في مختلف المناطق، خصوصاً في المحافظات النائية، مؤكداً أن الإقبال كبير من فاعلي الخير على بناء المساجد. وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهوداً لتجاوز مشكلة عزوف بعض الأئمة عن مساجد لعدم توافر مساكن تابعة لها، لافتاً إلى أن الوزارة أصدرت قراراً اشترطت فيه على من يبني مسجداً أن يوجد مسكناً للإمام، كما تعمل على دعوة فاعلي الخير لبناء مساكن للمساجد القديمة. وأوضح أن الاجتماع استعرض سير العمل في عدد من المشاريع التي تم تنفيذها، المتمثلة في بناء المساجد وعمارتها في مختلف مناطق المملكة، ومناقشة عدد من اللوائح المتعلقة بتطوير عمل المؤسسة وتحقيق أهدافها، ومن أهمها تقديم الدعم الفني والإداري للمتبرعين ببناء المساجد وعمارتها. وتطرق إلى أن «الشؤون الإسلامية» تحارب الظواهر الغريبة والشاذة في المجتمع، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم وإمارات المناطق ورئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لإجراء برامج التوعية والتثقيف، والتعاون مع المراكز التعاونية للدعوة والإرشاد، وإقامة المخيمات والمناشط الدعوية في العطل والإجازات. وعقب الاجتماع، وقّع السديري مع رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية الأمير خالد بن عبدالله بن مقرن، مذكرة تفاهم، تقوم الجمعية بموجبها بالتنسيق والمراجعة والإشراف على الأفكار التصميمية والدراسات الكهربائية والميكانيكية والصحية، ومراجعة جداول الكميات والشروط والمواصفات والكلفة التقريبية للمشاريع. وقال السديري إن العقد يأتي ضمن جهود مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد في خدمة بيوت الله، وتقديم الدعم الفني والإداري للمتبرعين ببناء المساجد، ورغبة من المؤسسة في تحقيق أعلى مستويات الجودة في عمارة المساجد في المملكة طبقاً للاشتراطات الفنية والمهنية. وأوضح المدير العام لمؤسسة الأعمال الخيرية الدكتور حمد العليان أن المؤسسة وقّعت أربعة عقود لبناء المساجد في مختلف أنحاء المملكة، وأن هناك أكثر من 60 موقعاً جاهزاً معروضة على المتبرعين والراغبين في بناء المساجد، داعياً أهل الخير والموسرين إلى المبادرة لعمارة بيوت الله سواء بناء مساجد جديدة، أو هدم القديم منها وإعادة بنائه، مشيراً إلى أنه يتوافر لدى المؤسسة عدد من المساجد بحاجة إلى إكمال بناء.