تسعى شركة «فيزا إنترناشيونال» إلى تعزيز حركة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، في ضوء تسجيلها نسب نمو لافتة. وأكد المدير العام لشركة «فيزا المشرق» طوني غوغاسيان، «استمرار الشركة في الاضطلاع بدور فاعل لتطوير التجارة الإلكترونية، عبر التعاون مع الجهات المختصة في المنطقة لتذليل العقبات أمام تطور هذا القطاع». ولم يغفل ان ل «عامل الثقة تأثيراً في هذا التقدم، إذ لا يزال المستهلكون يفضلون عمليات الدفع نقداً». ورأى ان ل «تطوير شبكة أمان المعلومات دوراً في طمأنة المتعاملين لاستقطاب مزيد منهم». ولفت غوغاسيان في لقاء صحافي في بيروت، إلى ان قطاع التجارة الإلكترونية في العالم «ينمو سنوياً بنسبة 19 في المئة، وبلغت حصة «فيزا» في السوق 436 بليون دولار، أي بنسبة 13 في المئة»، متوقعاً ان «يصل حجم المبيعات إلى تريليون دولار عام 2013». وفي منطقة الشرق الأوسط، أعلن ان القطاع «يسجل نمواً مطرداً، إذ بلغ حجم المبيعات 5 بلايين دولار العام الماضي في مقابل 3.5 بليون دولار عام 2010»، لافتاً إلى «نمو حجمها في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تراوحت بين 30 و35 في المئة». ولم يستبعد ان «تحقق 15 بليون دولار عام 2015». وأوضح ان «فيزا» تطور «حلول الدفع الإلكتروني التي تقدمها عبر شبكتها»، لافتاً الى ان المستهلكين «كانوا يشككون قليلاً في شأن المدفوعات عبر الإنترنت»، مؤكداً ان «فيزا» طبّقت نظام دفع «آمناً لحماية الشركات والمستهلكين، فيما تقدم المعاملات الإلكترونية بسرعة وكفاءة». وخلصت دراسة أعدتها «فيزا»، إلى ان الشركات المحلية «تستعين بخدمات التجارة الإلكترونية لإجراء المعاملات بين الشركات مع مورديها»، علماً أن 45 في المئة من المستطَلعين «يستخدمون التجارة الإلكترونية لاستكمال الطلبات والمشتريات من الموردين». وأدت التجارة الإلكترونية إلى «تغيير طريقة تفاعل الشركات مع المستهلكين، مع واحدة من اثنتين من الشركات اللبنانية (55 في المئة) تستخدم حالياً مجموعة من الخدمات عبر الإنترنت للتفاعل والقيام بأعمال تجارية».