أكد استشاري الطب النفسي الدكتور جمال الطويرقي أن المريض النفسي يحتاج لرعاية أكبر ومراعاة لشعوره النفسي، «ومن المفترض ألا يكون هناك عنف لفظي أو جسدي تجاهه، خوفاً من تطور الحالة وتدهورها لكن أحياناً قد يكون هناك سوء فهم من بعض المرضى أنه تعدٍ لفظي عليه، فيرفض التعاطي مع العلاج». واعتبر - في تعليق على ما كشف عنه أطباء من داخل مجمع الأمل الطبي ل«الحياة» من وجود لعنف لفظي ضد المرضى - اعتبره «جريمة طبية». وقال: «إذا حدث ذلك من بعض الأطباء وبمباركة من الإدارة فهذه تعتبر جريمة طبية، وعليه لا بد أن تتوافر في المجمع وحدات رقابة وكاميرات تفعل لمتابعة وضع المرضى وحضور أشخاص من جمعية حقوق الإنسان وأطباء للوقوف على معالجة الحالات والإشراف عليهم ومتابعة العلاج ومراحله». وعن الأدوية المطروحة في السوق ومدى ملاءمتها للعلاج، أشار إلى وجود أدوية تجارية وأدوية أصلية، «لكن بحكم أن الوضع المادي عالمياً بدأ يهتز، فبالتالي لا تستطيع الدول الفقيرة أن تشتري دواء بمئات الألوف، فتضطر لتصنيعه على أراضيها بجودة أقل أو استيراده من دول أقل تسعيرة، ولهذا نجد الفرق في العلاج وتأثيره، إذ قد يصل سعر علبة أصلية من دواء معين إلى 600 ريال، بينما لا تتجاوز التجارية 200 ريال. وأضاف: «إذا نظرنا لإمكانية النوعين للعلاج، نجد أنهما قادران على العلاج، ولكن درجة الفعالية تتفاوت من دواء لآخر»، مطالباً بضرورة النظر في وضع الأدوية «لا بد من وجود مراقبة لوضعية الأدوية في البلاد بصفة دورية، وأن ترسل عينات لدول مختلفة ومتقدمة طبياً لتحليل هذه المواد». وتابع: «إن ثبت أن هناك أدوية أقل تأثيراً، فيجب أن تشطب الشركة وتطرد نهائياً، وعليه فإن أي منشأة صحية حكومية ملزمة بتأمين العلاج للمريض حتى لو كانت قيمته عالية».