بعدما نشرت «الحياة» تحقيقاً موسعاً عن بعض التجاوزات التي تقع داخل مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض يوم (الإثنين) الماضي، تقدم سلسلة أخرى من التجاوزات التي تحدث هناك في المستشفى النفسي الوحيد داخل العاصمة. وكانت «الحياة» كشفت في تحقيق بعنوان «تجاوزات في مجمع الأمل... وقليل من مخدرات»، عن مشكلات التنويم الخاضعة للمزاجية والمحسوبية بحسب مصادرها داخل المجمع، وحيلة فيلا رقم 6، والاستقالات المتتابعة من الكادر الطبي، والنقص في عدده، والشكاوى من سوء استخدام السلطات الإدارية، وضبط كميات من الحشيش المخدر مع المرضى، في مكان من مهماته الرئيسية علاج المدمنين، وتكشف اليوم المزيد من التجاوزات، خصوصاً في ما يتعلق بإهمال الحالات المنومة. وأكدت مصادر داخل المجمع أن ما ورد «ليس سوى غيض من فيض»، مقارنة بما حصل ويحصل وراء جدرانه. من جهته، اعتبر المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض الدكتور محمد القحطاني، في رد على التحقيق الذي نشر الإثنين الماضي، أن ما نشر يحوي معلومات مغلوطة. وقال: «ورد في ما نشر بصحيفتكم الكثير من المعلومات المغلوطة، وساءنا جداً نشرها بهذه الطريقة، وعمل الصحيفة على دعم الشكاوى الكيدية، ونشر قصص ملفقة عن المرضى، إذ إن ما ورد ينافي الحقيقة، ويدعم موقف بعض العاملين ضد رئيسهم». وأضاف في خطاب تستغربه الصحيفة: «من مبدأ التعاون لما فيه المصلحة العامة وحفظاً لحقوق المرضى وحماية لسمعة المجمع، نأمل منكم موافاتنا بما لديكم من أدلة ومستندات وأسماء العاملين بالمجمع التي أشرتم إليها لإنهاء إجراءات التحقيق، وسنوافيكم بما تتوصل إليه اللجنة المُشّكلة، لتنشره في الصحيفة لديكم حفظاً لحق المجمع وتصحيح ما تم نشره». وهدد القحطاني بالرفع إلى لجنة النظر في المخالفات «آمل أن يصل ردكم خلال ثلاثة أيام من تاريخ هذا الخطاب... أو سنضطر إلى الرفع للجنة النظر في المخالفات الصحافية بوزارة الثقافة والإعلام والجهات المختصة». و«الحياة» التي تستغرب مثل هذا الطلب، المخالف للقيم المهنية والأخلاقية المتمثل بالكشف عن أسماء مصادرها ووثائقها، تؤكد مواصلتها الحثيثة لرسالتها الإعلامية والمهنية، وعلى بحثها عن المصلحة العامة والاجتهاد في ذلك. كما تؤكد أن ما ورد في التحقيق صحيح، ومستند على مصادر داخل المجمع ووثائق وشهادات أطباء ومرضى في المجمع، مشيرة إلى أنها لا تكترث بمثل هذا السلوك الذي من المستغرب صدوره عن جهة حكومية رسمية. «الحياة» تفتح حلقة ثانية عن ملف مجمع الأمل الطبي، وتقدم خلاله معلومات جديدة عن التجاوزات الواقعة فيه، مواصلة كشفها عن الزلات التي تضر بمصلحة الوطن والمواطن أياً كانت جهتها ومرتكبها، مشددة على أن لديها الوثائق اللازمة لدحض توصيفات المدير التنفيذي للمجمع وتفسيراته. مجمع الأمل من الداخل... أساليب علاج «خاطئة» الطويرقي: تعنيف المرضى «جريمة طبية» «مجهر مجمع الأمل» على «تويتر»... يكشف المستور بعد 4 محاولات قتل... أخرجه المجمع إلى الشارع! رفضوا تنويمه واكتفوا بصرف الدواء! خرج... فحرق منزله! جهود تنويم «المهدي المنتظر» لم تفلح إلا بأمر الشرطة