انتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «الفرقاء الذين يشكلون الحكومة في الوقت الحاضر لأن لا علاقة لهم بالسلطة ولا بالدولة، فبعضهم لديه مشاريع سياسية لا علاقة لها بلبنان وبعضهم الآخر يبحث عن سبل الاستفادة والربح من السلطة، وبالتالي لا أحد منهم يريد بناء الدولة». وحذر جعجع في لقاء مع رؤساء بلديات ومخاتير قضاء جبيل في معراب ليل اول من امس، من «استمرار الوضع الاقتصادي المتردي على ما هو عليه». وقال: «مضى على وجودهم في السلطة سنة كاملة والنتيجة مزيد من التدهور الاقتصادي، لذا الحل يكون في اجتماع أحرار لبنان في اول فرصة سانحة وفي طليعتهم «ثورة الأرز» و «14 آذار» والمجتمع المدني، لينالوا الأكثرية ويشكلوا حكومة فيبدأوا ببناء دولة فعلية، والا سنبقى في هذا المستنقع الى أبد الآبدين». ورأى أن «السلاح لا يمنح الشيعة موقعاً متقدماً في لبنان باعتبار أنهم يتمتعون بموقع مميز من خلال عملهم الدؤوب في السياسة، وفي كل الأحوال فليسألوا كل الطوائف التي سبقتهم وليسألونا نحن بالتحديد، فالسلاح لم يعط يوماً موقعاً لأي طائفة أو مجموعة في هذا البلد»، مشدداً على ان «الشيعة مكون أساسي من لبنان وسيبقون كذلك بحكم من الله وليس بإرادة من حزب الله». واذ توقف عند الطابع المميز لمنطقة جبيل وهو التعايش، رأى ان بعضهم «يستغل موقفنا المختلف في السياسة مع حزب معين، ولكن هذا لا يعني أن لدينا أي نية أو أي نظرة مبيتة للطائفة الشيعية الكريمة التي هي إحدى المكونات التاريخية للبنان، صحيح أننا لا نؤيد مشروعاً سياسياً معيناً لا علاقة له بالشيعة، باعتبار ان هذا المشروع ليس قابلاً للحياة، وعاجلاً أم آجلاً لن يبقى له مكان على الخريطة السياسية، بينما الشيعة هم قبل هذا المشروع في لبنان وبعده، لذا هم مستمرون في هذا الوطن بحكم من الله وليس بإرادة من حزب الله». وأكد أن «لا مقاومة جدية من دون الشعب اللبناني بأكمله، فلا يجب أن نغش بعضنا بعضاً لأننا جميعنا ندرك ان الدرس الأول في أي مواجهة يخوضها شعب معين هي ان يكون موحداً». وجدد جعجع القول ان «ما حصل في معراب الأسبوع الماضي ليست عملية شخص معه مسدس ولا يستطيعون ايجاده بل عملية يحضر لها منذ سنة بوسائل حديثة ومتطورة وتحتاج الى أكثر من جهة كبيرة تقف وراءها وتسير بها، ما يشير الى ان البلد مكشوف أمنياً، فهل يجوز هذا الأمر؟». وسأل: «من المسؤول عن مقتل المصور الصحافي علي شعبان من محطة «الجديد»؟ ماذا كان يفعل؟ ما ذنبه؟ من يعلم ماذا حصل؟ ومن يسترد له حقه؟ هل تشعرون على المستوى السيادي انكم موجودون في وطن لديه حدود ودولة مسؤولة عنه؟ هل يعقل ان تكون الحدود سائبة بهذا الشكل؟ منذ 50 سنة ونحن ندعوكم الى ترسيم الحدود وضبطها كما يجب وانتم ترفضون، لتعلموا ان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها».