أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية في لبنان بهية الحريري، أن البلد «لا يقوم على الغلبة والاستقواء ولا على العزل والإقصاء، ولا قيمة للشطارة والمهارة إن لم تظلّل بالصدقية الوطنية العالية»، مشددة على «أن الوطنية لا تكون بأن نرضي بعضنا على حساب بعضنا الآخر ولا أن نستخدم الدولة تقاسماً ومحاصصة ولا بأن نحافظ على الغلبة بالقوة». وقالت في غداء حاشد أقامته لفاعليات صيدا والجوار لمناسبة ذكرى الحرب الأهلية: «اللبنانيون الذين صنعوا معجزة مسيرة البناء والتّحرير، قادرون على أن يصنعوا دولة المواطن العادلة والحاضنة والقادرة على حماية مواطنيها واحترام حقّهم في الرأي والتّعبير والاعتقاد». وزادت: «من يقود لبنان الآن نحو بر الأمان هو شعب لبنان، الذي يستحق أن يمثّل بما يليق به من أهل الرأي والكفاءة في الإدارة العامة والحكومة والبرلمان». وأضافت: «كلّنا شاركنا رفيق الحريري في مسيرته للخروج من تلك الأيام الصّعبة وجميعنا حقّقنا إعادة الأمن والاستقرار وحررنا الأرض وأعدنا بناء كلّ لبنان ليعود وطناً يليق بإنسانه وما كان ذلك ليكون إلّا من خلال احترام حقّ الاختلاف، وأذكر تلك المسيرة دقيقة بدقيقة من التّجريح والكيد والتّعطيل والإبعاد والمساءلة والافتراء حتى الاغتيال، تجرّعنا مرارة التّعطيل والإقالة والعزل والإقصاء وبقينا وإيّاكم نقول لبنان أولاً وإنّ لبنان لا يمكن أن تكون سلامته واستقراره رهناً لمئتي وظيفة لا أكثر ولا أقل و128 نائباً و30 وزيراً و30 مديراً عاماً».