فرقت قوات مكافحة الشغب تظاهرة لأنصار رجل الدين الشيعي محمود الصرخي في ساحة الفردوس وسط بغداد. وطالب المئات من أنصار الصرخي الحكومة بتوفير الحماية لمساجدهم وإطلاق المعتقلين. ولم تعلن أي جهة عن وجود خسائر أو إصابات بين المتظاهرين أو عناصر الأمن الذين قاموا بقطع الشوارع المؤدية إلى ساحة الفردوس، ومنعوا وسائل الإعلام والصحافيين من دخول المنطقة. وكان الصرخي أعلن هدم الحكومة المحلية مسجد محمد باقر الصدر في محافظة ذي قار. واتخذ أنصاره دار بلدية الناصرية مسجداً بعد اجتياح القوات الأميركية البلاد ربيع عام 2003 وتحول إلى موضع. وتعرضت مكاتب وحسينية ومسجد تعود للصرخي في محافظات ذي قار والديوانية والبصرة، لعمليات حرق. إذ أضرم مجهولون، في شباط (فبراير) الماضي النار في مسجد «فارس الحجاز» في ناحية أم قصر، بعد يومين على إصابة خمسة أشخاص بحريق أضرمه مواطنون غاضبون داخل مكتب الصرخي في قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار، بينما أحرق آخرون مكتباً يقع في ناحية السدير، جنوب مدينة الديوانية، وتعرضت إلى حادث مماثل حسينية تقع في قضاء عفك. واتهم الصرخي الذي يعرّفه أتباعه بأنه مرجع، في شباط الماضي، ممثل المرجع آية الله علي السيستاني في ذي قار بالتورط في أحداث العنف التي استهدفت مقاره، لافتاً إلى حصوله على الموافقة لممارسة نشاطه في المحافظة، فيما بينت مستشارية المصالحة الوطنية في مجلس الوزراء أن جهات دينية تضغط لعدم السماح له بفتح مكاتب، ومنع أنصاره من إقامة شعائرهم الدينية في جامع محمد باقر الصدر.