تظاهر المئات من اتباع رجل الدين الشيعي محمود الصرخي في ساحة التحرير في بغداد وعدد من المدن امس. وطالبوا الحكومة برد الاعتبار إليهم، بعد إحراق عدد من مكاتبهم ومساجدهم، فيما نظم أنصار مقتدى الصدر تظاهرات تأييداً للاحتجاجات في مملكة البحرين. وتجمع المئات من أنصار الصرخي في ساحة التحرير في بغداد، حاملين الأعلام العراقية. وطالبوا الحكومة برد الاعتبار إليهم وترميم مكاتبهم ومساجدهم التي تعرضت للحرق، والإفراج عن عدد من أنصارهم الذين اعتقلوا خلال الأسبوعين الماضيين. وحمل المتظاهرون لافتات وصور الصرخي، وأقاموا صلاة الجمعة في ساحة التحرير وحديقة الأمة المجاورة، فيما قطعت قوات الأمن الطرق والجسور المؤدية إلى الساحة. وأفاد الناطق باسم الصرخي في مدينة ذي قار علي الساري امس بأن «قوات الأمن منعت العشرات من إقامة الصلاة في مسجد محمد باقر وسط المدينة على رغم موافقة الحكومة المحلية». وتعرض عدد من المكاتب والمساجد التابعة للصرخي في محافظات ذي قار والقادسية والبصرة خلال الأسابيع الماضية، لعمليات حرق، حيث أضرم مجهولون، في 19 من شباط (فبراير) النار في مسجد فارس الحجاز في ناحية أم قصر، بعد يومين على إصابة خمسة في حريق أضرمه مواطنون غاضبون داخل مكتب الصرخي في قضاء الرفاعي. واتهم الصرخي ممثل المرجع علي السيستاني في ذي قار بالتورط في الأحداث. إلى ذلك، نظم عدد من مكاتب التيار الصدري في بغداد والبصرة والكوت والناصرية تظاهرات تضامناً مع الاحتجاجات في مملكة البحرين. ودعا المكتب المركزي في محافظة النجف في بيان امس «إلى التظاهر بعد صلاة الجمعة في عموم المحافظات العراقية لنصرة الشعب البحريني وتأييداً لثورته». وأضاف أن التظاهرة تهدف إلى «مساندة الشعب البحريني المظلوم»، ورفع المتظاهرون العلمين البحريني والعراقي ولافتات تستنكر «ما يجري لإخوتنا في البحرين من ظلم واضطهاد». وأبدت أطراف حكومية في اتصالات مع «الحياة» خشيتها من تنفيذ قوى سياسية تظاهرات داعمة لحركة الاحتجاجات في البحرين خلال انعقاد القمة العربية.