دبي - ا ف ب - يريد العين المتصدر قطع خطوة إضافية نحو إحراز اللقب العاشر في تاريخه عندما يحل ضيفاً على الوصل غداً السبت في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإماراتي لكرة القدم. تفتتح المرحلة غداً فيلعب الأهلي مع دبي، والجزيرة مع الشباب، وبني ياس مع النصر، وتختتم السبت فيلتقي أيضاً الشارقة مع الوحدة والإمارات مع عجمان. يتصدر العين الترتيب برصيد42 نقطة بفارق تسع نقاط عن الشباب الثاني قبل خمس مراحل من ختام البطولة، لذلك فإن فوزه على الوصل سيجعله يقترب أكثر من إحراز اللقب العاشر في تاريخه. تكمن أهمية فوز العين على الوصل في أنه قد يستفيد أيضاً من نتيجة مباراة الشباب مع الجزيرة الثالث ليزيد الفارق في الصدارة إلى أكثر من تسع النقاط التي تفصله عن أقرب مطارديه حالياً. ويعرف العين جيداً أن مباراته مع الوصل الذي يحتل المركز السادس برصيد 24 نقطة لن تكون سهلة وأن عليه بذل مجهود كبير إذا إراد الخروج من ملعبه بنتيجة إيجابية. وعادة ما تأتي مباريات الفريقين مليئة بالأحداث، كما جرى في لقاء الذهاب الذي انتهى لمصلحة العين 2-صفر، وما أعقبه من حرب تصريحات بين مدرب الأخير الروماني كوزمين والأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا مدرب الوصل. واتهم مارادونا نظيره كوزمين بأنه «غير مهذب ويريد الشهرة على حسابه، وأنه لا يفقه شيئاً في كرة القدم سوى تعليم لاعبيه كيفية الخشونة». ورفع العين شكوى ضد مارادونا فقررت لجنة الانضباط في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على إثرها تغريم المدرب الأرجنتيني نحو 3 آلاف دولار وتوجيه إنذار نهائي له بعدم تكرار تصريحاته المسيئة للآخرين. فنياً، تبدو كفة العين هي الأرجح لامتلاكه خطي هجوم ووسط ناريين، حيث يضم الغاني اسامواه جيان متصدر ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفاً والسعودي ياسر القحطاني والدوليين الإماراتيين علي الوهيبي وعمر عبدالرحمن والروماني ميريل رادوي والأرجنتيني ايغانسيو سكوكو. بدوره، يعتمد الوصل على هدافه الأورغوياني خوان مانويل أوليفيرا برصيد 12 هدفاً والأرجنتيني ماريانو دوندا والإيراني محمد رضا خلتعبري ولاعب منتخب الإمارات الأولمبي راشد عيسى. وسيكون الصراع مثيراً بين الجزيرة الثالث (32 نقطة) وضيفه الشباب الثاني (33 نقطة) من أجل الحفاظ على مركزيهما اللذين يضمنا لهما المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، على اعتبار أن منافستهما على اللقب أصبحت صعبة للغاية. يبدو الجزيرة منتعشاً بسلسلة نتائجه المميزة الأخيرة التي جعلته في صدارة المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا برصيد تسع نقاط بعد فوزه في ثلاث مباريات متتالية، كما تأهل إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية بفوزه الكبير على الشارقة 4-1. ويتألق في صفوف الجزيرة البرازيليان ريكاردو أوليفيرا ثاني ترتيب الهدافين برصيد 14هدفاً وجادير باري والأرجنتيني ماتياس دالغادو والدولي عبدالله موسى، إضافة إلى البديلين المميزين سلطان برغش وعلي مبخوت اللذين أسهما في فوز فريقهما الأخير على الشارقة. يفتقد الشباب أفضل لاعبيه البرازيلي جوزيل سياو للإيقاف والتشيخي كارلوس فيلانويفا والمدافع محمد مرزوق للإصابة، إضافة إلى إمكان بقاء الاأوزبكستاني عزيز بيك حيدروف على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني بسبب إبلاله أخيراً من الإصابة، وهو ما سيجعل مهمته في الخروج بنتيجة إيجابية من ملعب الجزيرة وتكرار فوزه ذهاباً (3-2) صعباً للغاية. ولن تكون مهمة النصر (الرابع ب32 نقطة) أقل صعوبة عندما يحل ضيفاً على بني ياس (التاسع ب19 نقطة) والمنتشي بتأهله إلى نهائي الكأس بفوزه على الوحدة 3-1 في نصف النهائي. يفتقد النصر مهاجمه الإيطالي لوكا طوني للإصابة، كما تبدو مشاركة الأسترالي مارك بريشيانو صاحب هدفي الفوز في الذهاب (2-1) غير مؤكدة للسبب نفسه، لذلك يجب على العاجي امارا ديانيه والبرازيلي ليوناردو ليما وحبيب الفردان وحميد عباس بذل جهود مضاعفة لتعويض هذا الغياب. من جهته، يعتمد بني ياس على خدمات هدافه السنغالي أندريه سانغهور والإسباني فرانشيسكو ييستي والعماني فوزي بشير ولاعبي المنتخب اللأولمبي حبوش صالح وأحمد علي ومحمد فوزي. وستكون مباريات الفرق المهددة بالهبوط إلى الدرجة الثانية منتظرة، إذ يتهدد الخطر 3 فرق هي الإماراتودبي والشارقة التي تواجه اختبارات صعبة للغاية. يستضيف الشارقة (الأخير ب10 نقاط) والذي لم يعرف طعم الفوز في آخر 10 مباريات الوحدة (السابع ب21 نقطة)، في حين يحل دبي (الحادي عشر ب11 نقطة) ضيفاً على الأهلي (الثامن ب19 نقطة). ويرغب الإمارات (العاشر ب14 نقطة) في الاستفادة من استضافة عجمان (الخامس ب24 نقطة) للابتعاد أكثر عن منطقة الخطر وتكرار مفاجآته، كما فعل عندما هزم الجزيرة 3-2 في الجولة الأخيرة.