يواجه المنتخب المصري لكرة القدم أزمة كبيرة، إذ من المحتمل ألا يتمكن من خوض مبارياته المقبلة في تصفيات أمم أفريقيا وكأس العالم على ملعبه بإستاد القاهرة على خلفية رفض الأمن تأمين المباريات. وطالب المدرب العام للمنتخب المصري ضياء السيد الجهات السيادية والأمنية بتحديد مصير مكان مباراتي «الفراعنة» مع موزمبيق وأفريقيا الوسطى، مشيراً إلى ضرورة سرعة الرد بالموافقة على اللعب في مصر من عدمه لتدبير مكان آخر خارج البلاد لأداء المباراتين في حال الرفض. فيما نفى المتحدث الرسمي للاتحاد المصري عزمي مجاهد إقامة مباريات «الفراعنة» الرسمية خارج مصر. وقال مجاهد: «هذه المباريات ستقام في مصر ولا نية لإقامتها في أية دولة أخرى، وكل ما ينشر عكس ذلك ليس له أساس من الصحة، ويبذل رئيس المجلس المصري للرياضة عماد البناني جهداً كبيراً لعودة النشاط الرياضي مرة أخرى». وفي سياق متصل، طلبت اللجنة الموقتة المكلفة بإدارة الاتحاد المصري برئاسة أنور صالح من رئيس المجلس المصري للرياضة تحديد مصير مباريات «الفراعنة» في ظل الأوضاع الأمنية التي تمر بها مصر حالياً، ورفض وزارة الداخلية إقامة أية مباريات للمنتخب داخل مصر خلال الفترة الماضية. وجاء طلب الاتحاد المصري بناء على طلب الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأميركي بوب برادلي، الذي يرغب في حسم مصير مباراتي موزمبيق في تصفيات كأس العالم في الأول من حزيران (يونيو)، وأفريقيا الوسطى في منتصف يونيو، خصوصاً أن الثاني من يونيو سيشهد جلسة الحكم التاريخية على الرئيس المصري السابق حسني مبارك، إضافة إلى إجراء الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في حال عدم فوز مرشح رئاسي من الجولة الأولى. وبحسب تصريحات مصدر بالاتحاد المصري ل «الحياة» فإنه في حال رفض وزارة الداخلية إقامة مباريات المنتخب المصري في القاهرة فإن الأقرب هو إقامتها في المغرب. وكشف المصدر أن الاتحاد المصري تلقى خطاباً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يطلب فيه عدم استئناف النشاط الكروي بمصر إلا بعد إبلاغه بالإجراءات المتخذة لمنع تكرار أحداث كارثة إستاد بورسعيد. وفي سياق متصل، أعلن المدير الفني للمنتخب الأولمبي المصري هاني رمزي قائمة أولية لتشكيلة «الفراعنة» التي ستخوض أولمبياد لندن وضمت عدداً من اللاعبين فوق سن ال23 عاماً، أبرزهم صانع ألعاب الأهلي الدولي محمد أبوتريكة. واستدعى رمزي عدداً من لاعبي المنتخب الأول، منهم وائل جمعة وأحمد فتحي وأحمد عيد عبدالملك وشيكابالا وحسام غالي ومحمد عبدالشافي وعمرو زكي وعاشور التقي وعماد متعب ومحمد زيدان وعصام الحضري وعبدالواحد السيد. من جهة أخرى، فيما وافق مجلس إدارة الإسماعيلي على انتقال المدافع الدولي أحمد حجازي إلى نادي فورينتينا الإيطالي بداية من الموسم المقبل نظير 1.5 مليون يورو، يدفع نصفها فور إتمام التعاقد، وتسدد بقية المبلغ في الأول من تموز (يوليو) المقبل. على صعيد آخر، كشف مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ أن مجلس إدارة ناديه سيعقد اجتماعاً مع المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه لحسم تجديد عقده. وينتهي عقد جوزيه مع الأهلي في يونيو المقبل، وسط تكهنات برغبة المدرب البرتغالي في الاكتفاء بالمدة التي قضاها مع الفريق «الأحمر» وعدم تجديد تعاقده لتلقيه عروضاً خليجية. فيما تفاضل لجنة الكرة بين الجناح الأيمن لسندرلاند الإنكليزي أحمد المحمدي ونظيره بالإسماعيلي أحمد صديق للتعاقد مع أحدهما بداية من الموسم المقبل ليكون بديلاً لأحمد فتحي، في ظل إصرار الأخير على الانتقال لأحد الأندية الأوروبية. على الصعيد ذاته، يواصل الفريق «الأحمر» تدريباته اليومية تحت إشراف المدرب العام البرتغالي بيدرو، لغياب مواطنه المدير الفني مانويل جوزيه الذي سافر إلى بلاده للاحتفال بعيد ميلاده، ويستعد الأهلي لمباراة النهضة السعودي في مهرجان اعتزال اللاعب ناصر منصور في 19 الجاري. وينتظم في التدريبات جميع اللاعبين عدا الدوليين شريف إكرامي وحسام عاشور وحسام غالي ومحمد نجيب ومحمد ناجي «جدو» ومحمد أبوتريكة ووليد سليمان وعماد متعب، لانضمامهم للمنتخب الأول، إضافة إلى شهاب أحمد المنضم للمنتخب الأولمبي. في جانب آخر، كشف جناح الزمالك الأيمن حازم إمام أنه يمر بحال نفسية لخصم 130 ألف جنيه من مستحقاته المالية على خلفية تقرير من المدير الفني السابق حسام حسن. وأضاف حازم أنه سيتقدم بتظلم لمجلس الإدارة لخفض المبلغ إلى 80 ألف جنيه فقط، ويأمل بأن يتفهم مسؤولو الزمالك موقفه، خصوصاً أنه ملتزم بتعليمات الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة ولم يفتعل أية مشكلة منذ فترة طويلة.