لكل طفل حيوانه المقرب لنفسه والمميز بنظره... سعود محمد اللويمي (11 عاماً) يحب جميع الحيوانات، ولكن القطط يفضلها على البقية، فيحبها لأنها حيوانات صغيرة الحجم وأليفة وليست مزعجة كبعض الحيوانات الأخرى، وأكثر شيء يجذبه لها نظافتها، إذ إنها تقوم بتنظيف نفسها عندما تتسخ من دون انتظار أي أحد بأن ينظفها، وقام بتربية ثماني قطط تقريباً منذ ثلاثة أعوام، يقول: «عندما أربيها هناك أسس يجب عليّ اتخاذها، كتعليمها وقت أكلها، والذهاب للمكان المخصص عند قضاء حاجتها، وأن تخبرني بطريقتها الخاصة بأي خطأ تقوم بفعله من دون علمي، لأنها تفهم ما يجري حولها، وبهذه الطريقة أستطيع السيطرة عليها وتعليمها باقي الأمور. ولكن ما يزعجني بالأمر أنها في بعض الأحيان لا تستجيب لأوامري، فأبحث عن طريقة لتعليمها ما أريد أن أوصله لها، فأنا اعتبر قططي مثل أصدقائي، لأنها تلعب معي ونتسلى معاً، وعندما تمرض آخذها إلى البيطري ليكشف عليها، ولا أحب من يقوم بتعذيب القطط، مع أنني في إحدى المرات قمت بضرب قطتي لأنها كانت تقوم بإزعاجي، وأنا أعمل واجباتي المدرسية فضربتها. وذات ومرة، لم أكن أقصد، كنت ألعب الكرة فأردت أن أضرب الكرة وضربتها فأصابت قطتي وطارت وماتت من دون قصد، فأصبحت بعدها أتجنب وأحاول بقدر المستطاع معاملتها بشكل جيد، وأستمع إلى أهلي عندما يقومون بنصحي وتوجيهي للعب بطريقة صحيحة، ويجب على جميع الأهل توجيه أطفالهم ومراقبتهم، لأن بعضهم يلعب معها بعنف، أو يعذبها بغرض التسلية والاستمتاع بمشاهدة رد فعل الحيوان، وأفكر عندما أكبر بأن أشتري مزرعة كبيرة وأضع فيها الحيوانات التي أصحابها يعاملونها بعنف ويعذبونها.