جددت أطراف في «التحالف الوطني» الشيعي تمسكها برئيس الحكومة نوري المالكي ونفت أن تكون قد بحثت استبداله، فيما تضاربت مواقف «التحالف» في دعوة رئيس اقليم كردستان الى اجتماع في اربيل لتدارس الازمة السياسية. وقال القيادي في «المجلس الاسلامي الاعلى» النائب عبد الحسين العبطان في تصريح الى «الحياة»: «لا يمكن استبدال رئيس الوزراء او سحب الثقة من حكومته بأي شكل من الاشكال لأن المرحلة تحتاج الى تكاتف الجميع للخروج من الازمة التي تضرب العملية السياسية». ولفت الى ان «هذا لا يعني عدم وجود ملاحظات على اداء الحكومة لكن واقع الحال يقتضي التصحيح ولا يكون ذلك بحل الحكومة وسحب الثقة منها والدخول في دهاليز جديدة بحثاً عن توافق على مرشح لرئاسة الحكومة». وزاد ان «الاجتماع الدوري الذي عقده التحالف الوطني اول من امس لم يتطرق الى استبدال المالكي او حل حكومته انما تطرق الى القضايا التي تقف عائقاً امام العملية السياسية ككل». إلى ذلك، نفى النائب عن «ائتلاف دولة القانون» رياض غريب وجود اي توجه داخل البرلمان لسحب الثقة من المالكي. وأوضح ان «بعض الاطراف في التحالف الكردستاني والقائمة العراقية طالبت في تصريحات صحافية بسحب الثقة من رئيس الوزراء، لكنها لم تسع بشكل فعلي إلى هذا الامر». وأضاف ان «سحب الثقة من المالكي ضرب من الخيال، لأن التحالف الوطني متماسك. ولا يمكن تحقيق النصاب للتصويت على هكذا قرار». وعن دعوة رئيس اقليم كردستان إلى عقد اجتماع لقادة الكتل لحلحلة الخلافات اكد مصدر في «دولة القانون» ل «الحياة» ان «الدعوة التي وجهها رئيس الاقليم لا تصب في مصلحة القوى العراقية كونها محاولة استفزازية لتأكيد فشل بغداد في عقد مؤتمر يذيب الخلافات وينهض بالعملية السياسية ككل»، مشيراً الى رفض «دولة القانون» الدعوة وتمسكه بالمؤتمر الوطني الذي دعا اليه الرئيس جلال طالباني. وأضاف: «كان حرياً برئيس اقليم كردستان ان يطلب من القوائم المعتدة بمواقفها ان تغير خطابها وتخفف سقف مطالبها لان الامور لا تحل بهذه الطريقة». ولفت المصدر الى ان «المؤتمر الوطني سيعقد قريباً في بغداد ولا داعي لأي جهة تريد ضرب الحكومة». لكن النائب عن «دولة القانون» عبود العيساوي قال ان «التحالف الوطني يرحب بدعوة بارزاني».