لندن، برلين – يو بي آي، رويترز - كشفت صحيفة «ذي صن» أن بريطانيا اقتربت من إبرام اتفاق مع الأردن لتسليمها رجل الدين الفلسطيني الأصل عمر محمود عثمان، المعروف ب «أبو قتادة». وافادت الصحيفة بأن «وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي اتصلت برئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تسليم أبو قتادة إلى وطنه كي يواجه اتهامات بالإرهاب»، واشارت الى أن النائب العمالي كيث فاز، رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، أكّد بأن السلطات البريطانية حصلت على كل الضمانات التي تريدها من عمان، وان مساعدين للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أبلغوه أن الوزيرة ماي حصلت على هذه الضمانات خطياً. وأضافت أن «أبو قتادة»، الذي أخلت محكمة بريطانية سبيله بكفالة قبل نحو شهرين بعدما منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بريطانيا من تسليمه إلى الأردن «يمكن أن يعود مجدداً الى السجن الأسبوع المقبل إذا نجحت جهود وزير الداخلية البريطانية مع الأردن». وكانت ماي زارت الأردن الشهر الماضي بهدف إبرام اتفاق مع حكومته في شأن تسليم «أبو قتادة» ونيل ضمانات بعدم استخدام أدلة انتزعت منه تحت التعذيب ضده. وفي ألمانيا، انتقد غونتر كرينغز نائب رئيس الحزب الديموقراطي المسيحي الحاكم الذي تنتمي اليه المستشارة انغلا مركل، تخطيطَ الجماعة السلفية لتوزيع 25 مليون نسخة من القرآن الكريم باللغة الألمانية على غير المسلمين في البلاد، واصفاً الأمر بأنه تهديد للسلام الديني. وقال كرينغز لصحيفة «راينيتشه بوست»: «لا معارضة لمبدأ توزيع أعمال دينية، لكن ذلك يتوقف على الموزع، والواضح ان الجماعة السلفية المتشددة تعكر بأسلوبها العدواني صفو السلام الديني في بلدنا، وان هذا المخطط يهدف الى جعل هذه النسخ تنتهي في المدارس الالمانية». وافادت صحيفة «دي فيلت» بأنه جرى توزيع 300 الف نسخة حتى الآن، فيما حض الداعية السلفي ابراهيم أبو ناجي في شريط فيديو، جميع المسلمين الألمان على توزيع القرآن الكريم على جيرانهم «كي يقرأوه ويتوقفوا عن وصفنا بأننا ارهابيون أو متطرفون أو أي شيء آخر».