أصيب سبعة رجال شرطة بحرينيين بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، في انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع عند مدخل قرية تشهد اضطرابات مستمرة، في وقت أكدت السلطات أن حال المعارض المعتقل عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام لا تدعو إلى القلق وأنه يلقى العناية الطبية المناسبة. من جهة ثانية، قال رئيس شؤون هيئة الإعلام البحرينية الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في مقابلة مع «الحياة» إن بلاده بصدد الانسحاب رسمياً من القمر الاصطناعي العربي (عربسات)، احتجاجاً على انتهاك قنوات فضائية لبنود الاتفاقات الموقعة، وبث برامج «مثيرة للفتن الطائفية ومحرضة على الكراهية والعنف وقلب نظام الحكم في البحرين». ونقلت «وكالة أنباء البحرين» عن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن قوله إن «تفجيراً إرهابياً وقع في قرية العكر، عند الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء الاثنين، واستهدف حياة رجال الأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم في تأمين مدخل القرية حيث تحدث يومياً أعمال شغب وتخريب تتسبب في ترويع الآمنين والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة». وأوضح الحسن أن «العمل الإرهابي أسفر عن إصابة سبعة من أفراد الشرطة بينهم ثلاثة إصابتهم بالغة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج». وأضاف إن «الأجهزة المختصة انتقلت على الفور إلى موقع الحادث لمعاينة مسرح الجريمة، وبدأت عمليات البحث والتحري لملاحقة مرتكبي هذا العمل الإجرامي والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة». وذكرت الوكالة أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن التفجير الإرهابي نجم عن عبوة أنبوبية محلية الصنع متصلة بشحنة بنزين، وأن تفجيرها أدى إلى انتشار لهب كثيف وشظايا تسببت في إصابات وحروق بالغة لرجال الأمن المستهدفين». وقالت «جمعية الوفاق» التي تمثل التيار الرئيسي في المعارضة الشيعية في بيان إن قوات الأمن اقتحمت منازل مواطنين في قرية العكر و «تعاملت بوحشية بالغة» مع الأهالي أثناء اعتقال أحد المطلوبين. ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني: «حادث التفجير الإرهابي»، وقال: «إن دول المجلس تستنكر وتدين مثل هذه الأعمال الإرهابية التي لا غاية منها سوى زعزعة الاستقرار الأمني والمعيشي للمواطنين والمقيمين، وإعاقة استمرار عملية التنمية البشرية والحضارية والاقتصادية». إلى ذلك، نقلت الوكالة البحرينية عن المحامي العام الأول عبد الرحمن السيد قوله إن خبيرين دوليين زارا المعارض الموقوف والمضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة وأكدا في تقرير مبدئي أنه بحال جيدة ويبدي تعاوناً مع الأطباء لكنه يجب أن يوقف إضرابه وإلا شكل ذلك خطراً على حياته. وأوضح السيد أن «النائب العام أمر بندب لجنة طبية دولية لتوقيع الكشف الطبي والنفسي عليه للتأكد من حاله الصحية والنفسية، على خلفية الأخبار التي ترددت أخيراً عن تدهور فيهما. وتنفيذاً لذلك وصل إلى البحرين السبت الماضي طبيبان من ذوي الخبرة والتخصص، أحدهما خبير دولي في الإضراب عن الطعام وكان مديراً لأحد أكبر المراكز الطبية في الدنمارك المعنية بحماية حقوق الأشخاص ضحايا التعذيب، والثاني خبير في الفحص الأكلينيكي للأشخاص المضربين عن الطعام». وأشار إلى أن الخبيرين رفعا «تقريراً مبدئياً جاء فيه أن الخواجة يعاني من فقد الوزن بسبب الإضراب عن الطعام، لكنه حالياً في حال جيدة ويبدي تعاوناً مع الأطباء، ويتحرك ويتكلم ويقرأ ويكتب بصورة طبيعية ومدرك للزمان والمكان، وهو يلقى رعاية وعناية جيدة بمستشفى قوة دفاع البحرين، وكافة نتائج تحليل الدم الذي أجري بمعرفة الخبراء جميعها طبيعية مقارنة بالشخص العادي». وفي كوبنهاغن، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية هيلي ثورنينغ-شميت أمس أنه «استناداً إلى المعلومات التي بحوزتنا في الوقت الحالي، فإن الخواجة في حال حرجة جداً»، مشددة في مؤتمر صحافي على المطالبة بالإفراج عنه.