أكدت وزارة الداخلية البحرينية إصابة سبعة من أفراد الأمن على الأقل، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، نتيجة ما وصفته ب"تفجير إرهابي"، في إحدى القرى بمنطقة "سترة"، في الوقت الذي دعا فيه معارضون بحرينيون إلى التهدئة، والتمسك بسلمية الحراك الشعبي. وقالت وزارة الداخلية على صفحتها الخاصة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، إن "تفجيراً إرهابياً" وقع في قرية "العكر"، مساء الاثنين، وأشارت إلى أن التفجير "استهدف حياة رجال الشرطة"، وأسفر عن إصابة 7 منهم، بينهم 3 إصابتهم بليغة. جاء هذا التفجير وسط احتجاجات متواصلة لجماعات المعارضة، شهدت قطع بعض الطرق، للمطالبة بالإفراج عن الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة، الذي دخل إضراباً عن الطعام قبل شهرين، احتجاجاً على احتجاجاً على صدور حكم بسجنه، بعد إدانته بالتورط في "مؤامرة لقلب نظام الحكم." وسعت الحكومة البحرينية الاثنين، على لسان المفتش العام، اللواء إبراهيم حبيب الغيث، إلى التقليل من المخاوف إزاء الوضع الصحي للناشط الحقوقي، كما أكد فهد بن علي، من هيئة شؤون الإعلام لCNN، أن الخواجة "بحالة جيدة"، وأكد أن "حياته ليست في خطر." كما يأتي التفجير، الذي يُعد تصعيداً خطيراً للاضطرابات التي تشهدها المملكة الخليجية منذ أكثر من عام، قبل نحو 10 أيام على انطلاق سباق الجائزة الكبرى لسيارات "فورميلا 1"، والتي من المقرر أن تُقام بالعاصمة البحرينية في 20 أبريل/ نيسان الجاري. في المقابل، أكدت قوى سياسية بالمعارضة البحرينية تمسكها ب"سلمية" الحراك الشعبي، رغم استمرار ما وصفته "العقاب الجماعي" على مختلف المناطق، و"زيادة جرعات القمع، الذي تمارسه السلطات، وعودة استخدام الرصاص الحي في قتل وجرح وتهديد الأبرياء واعتقالهم." واعتبرت المعارضة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار "محاولات حثيثة ويائسة، تهدف إلى حرف الحراك الشعبي والجماهيري عن مطالبه في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية." وشددت في الوقت نفسه، على رفضها القاطع "جر الساحة المحلية نحو المنزلقات الأمنية المدمرة، التي تسعى الأجهزة الأمنية إلى فرضها، وصرف الأنظار عن الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد." وجددت الجمعيات السياسية المعارضة إدانتها للعنف "من أي مصدر كان"، وقالت إنها "تتابع عن كثب، تزايد استخدام الأجهزة الأمنية للقوة المفرطة، ضد المتظاهرين والأهالي"، بحسب ما جاء في بيان أصدرته مساء الاثنين.