ضرب معلمون في مدرسة الإمام عبدالرحمن الفيصل بمركز الغريف (جنوب محافظة الخرمة) أروع الصور الإنسانية بحملهم طلابهم مع حقائبهم لإيصالهم إلى ذويهم في الجانب الآخر من وادٍ سال فجأة في نهاية اليوم الدراسي. وتناقلت المواقع والمنتديات الإلكترونية صوراً لهؤلاء المعلمين وهم يحملون طلابهم خوفاً عليهم من هذا الوادي الذي سال بعد أن كان متوقفاً قبل يومين. وعلّق بعض مشاهدي الصور على هذا الفعل بأجمل العبارات، منها ما قاله أحدهم «جزاكم الله خيراً أيها المعلمون القدوة بارك الله فيكم ويا رب يجي اليوم اللي فيه طلابكم هؤلاء يحملونكم فوق رؤوسهم تقديراً وإجلالاً لمن علمهم... لله دركم، تعظيم سلام من قلبي لكم». كما علّق أحدهم بقوله: «عمل بسيط لكن يثلج القلب، عندما ترى تلاحم الشعب في صغائر الأمور وكبارها»، في حين قال آخر: «لله درهم من رجال عرفوا قدر الأمانة فتحملوها بأبوة وحنان. اللهم اغفر لهم وارزقهم من واسع فضلك يا كريم يا منان وارزقنا وفرة في أمثالهم من المعلمين». فيما ذكر تقرير أن مدير المدرسة عبدالله مسلط السبيعي أكد أن معلمي المدرسة حملوا الطلاب الذين تقع مساكنهم في الجهة المقابلة للمدرسة التي يفصلها مجرى الوادي الممتد من الباحة مروراً بتربة ثم الغريف والخرمة. وبيّن أن أولياء أمور الطلاب كانوا في الضفة الثانية لاستقبال أبنائهم.