دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم الأحد، اليمنيين إلى اصطفاف وطني شامل لا يستثني أحداً، معلنا أن بلاده أمام طريقين لا ثالث لهما. وفي خطاب بثه التلفزيون اليمني، دعا هادي: "القوى السياسية والاجتماعية مجتمعة لوضع ميثاق شرف يتضمن نبذ الحروب وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للدولة"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وتحدث عن "ضرورة وقف حملات التعبئة والتحريض وخطاب الكراهية والتخوين والتكفير والتمييز المذهبي والعرقي والمناطقي". وطالب ب"تكاتف جميع القوى السياسية والاجتماعية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه وإدانة مموليه وداعميه وأنصاره"، دون ذكر من يقصد تحديدا. وأضاف إن "اليمن أمام طريقين، إما تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، أو استمرار الأوضاع في التدهور واشتعال النزاعات والفتن حتى تقضي على الأخضر واليابس"، متابعا أنه لن يسمح بالخيار الثاني مطلقاً. وقال هادي في خطابه، إنه "سبق ووجه الحكومة بجملة من الإجراءات التقشفية الهادفة إلى تقليل الإنفاق العام وترشيد استخدام موارد الطاقة". وتابع بقوله: "ذلك لا يُغني عن ضرورة استكمال إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وإصلاحات الخدمة المدنية، والعمل على تعزيز الإيرادات الأخرى النفطية وغير النفطية". ودعا المجتمع الدولي إلى "إدانة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب تجاه المدنيين والأبرياء في غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي الغاشم باستئناف عملية السلام في اتجاه قيام الدولة الفلسطينية". وجدد الإعراب عن "تَضامن اليمن المطلق مع الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل استعادة حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة".