كشفت إدارة الأحوال المدنية في المنطقة الشرقية، عن «تسهيلات» بدأت في تقديمها إلى السعوديات اللاتي واجهن صعوبات في تجنيس أبنائهن منذ صدر القرار بذلك. واتبعت الأحوال المدينة طريقة في تسهيل المهمة للمتقدمين من أبناء السعوديات، بالرجوع إلى الوثائق الرسمية للأم، من خلال المتابعة مع دوائر الأحوال المدنية الموزعة على مناطق المملكة، لاستخراج وثيقة لأب وجد الأم السعودية، بعد أن واجه المتقدمون صعوبة استخراج الوثائق القديمة، وعدم قدرتهم على التنقل بين مناطق المملكة، ما اضطر البعض إلى «إلغاء فكرة الحصول على الجنسية السعودية»، بحسب متقدمات. وقال مدير إدارة الأحوال المدنية في الشرقية محمد العواص، في تصريح ل«الحياة»: «إن جملة تسهيلات تم اعتمادها في الأحوال المدينة، بعد أن لاحظنا أن بعض المتقدمين لم يتمكنوا من استخراج وثائق رسمية لأب وجد الأم السعودية، وهو أحد شروط منح الجنسية لأبناء السعودية المتزوجة من أجنبي». وأضاف العواص، «قمنا بالتواصل مع إدارات الأحوال المدنية في المناطق، والرجوع إلى السجلات، من أجل تسهيل المهمة، وتطبيق القرار وفق ما صدر، وبحسب نظام النقاط الذي اعتمد من وزارة الداخلية، مع تقديم التسهيلات للمتقدمين»، مردفاً «لا زلنا نستقيل الطلبات، وسيتم إصدار إحصائية جديدة الأسبوع المقبل». ونفى وجود صعوبات، «إذ بحثنا كل حالة على حدة. وقمنا باستخراج وثائق المتقدمين من دون أدنى صعوبة، بعد أن لاحظنا أن البعض لم يتوصلوا إلى طريقة للحصول على الجنسية بسبب شرط الوثائق»، مردفاً «تلقينا توجيهات من وزارة الداخلية، بأهمية تذليل الصعوبات، ومنح أبناء السعوديات الجنسية، وتجاوز المعوقات». فيما أبانت متقدمات، أن استخراج الوثائق القديمة، «شكل أرقاً فعلياً، لكل من تقدم إلى الأحوال المدنية». وقالت إحداهن: «ذهبت إلى محافظة الأحساء مرتين، أبحث عن وثيقة لجدي. وتابَعتِ الأحوال المدنية هناك مشكلتي، إلى أن حصل أبنائي على الجنسية، علماً أن الأحوال المدنية غير مُكلفة بذلك، لأنها تطلب أوراقاً رسمية، وبناءً عليه يتم درس الطلب. وبعد أن لوحظ أن هناك مشكلة حقيقية في استخراج الوثائق القديمة، تجاوبوا معنا. وتولت الأحوال المدنية استخراج وثائق الآباء والأجداد، فهي التي تبحث عن الوثائق القديمة، وتستخرج الإثباتات الرسمية، لأنها المرجعية الأولى والأخيرة لكل ما يتعلق في سجلات المواطنين، سواء المتوفين، أو من لا زالوا على قيد الحياة». وقالت نوف إبراهيم، المتقدمة لتجنيس أبنائها: «إن مشكلتي كانت تتعلق في استخراج وثائق قديمة. ولم أتمكن من ذلك، على رغم ذهابي إلى مدينة الطائف، لاستخراج أوراق رسمية لجدي. إلا أنني لم أتوصل إلى نتيجة، إلا أن تسهيلات الأحوال المدنية، التي بدأت تقديمها أخيراً، حلت مشكلتي، وما عانته غيري من المراجعات لتجنيس أبنائهن». يُشار إلى أن «الحياة» نشرت في تقرير سابق، حول الصعوبات التي واجهت المتقدمين من أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب، منذ صدور قرار تجنيسهم، حتى وصل الأمر في البعض إلى إلغاء التفكير في الحصول على الجنسية، لما يتطلبه ذلك من وثائق وسجلات رسمية، تعود إلى والد الأم وجدها.