لم يُخيب النجم الأهلاوي المبدع معتز الموسى ظن والدته التي طالبته بمغادرة مكةالمكرمة صوب مدينة جدة، والتسجيل في النادي الأهلي، بعدما رفضه الوحداويون وصرفوا النظر عنه، بعد تجربة ميدانية خاضها في درجة الناشئين، إذ نجح اللاعب في لفت انظار الأهلاويين ونيل إعجابهم، وتلقى عبارات الثناء والإطراء من المدربين عمر الحامدي وأيمن كنو اللذين سارعا لقيد اسمه رسمياً في كشوفات النادي، ومعها بدأت رحلة الإبداع والتألق والنجومية للنجم الأسمر في عالم الكرة، إذ شق طريقه بسرعة الصاروخ من فريق الناشئين إلى الشباب ونثر فنونه الكروية مع المدربين الوطنيين يحيى عامر ويوسف عنبر. وخطف معتز الموسى أنظار المدرب الصربي في الأهلي موسكو فيتش نيبوشا الذي شاهده في إحدى مباريات الفريق في دوري شباب الممتاز قبل خمسة أعوام، وطالب بضمه إلى تدريبات الفريق الأول، ومن يومها كتب معتز شهادة ميلاده الحقيقية مع «قلعة الكؤوس» التي عُرف عنها تقديم المواهب الكروية للساحة الرياضية السعودية، إذ لعب أول مباراة له مع الفريق الاول أمام النصر وأحرز فيها هدفاً، ولقي تشجيعاً كبيراً من الجماهير الأهلاوية كافة، ثم انظم اللاعب أيضاً إلى المنتخب السعودي للشباب وشارك في صفوفه وهو ما زال لاعباً في الفريق الأول، فكان عاماً لا ينسى في حياة رُمانة الوسط الأهلاوي. وواصل النجم الأسمراني تقديم مستوياته الأدائية الراقية مع «الراقي» منذ أيام نيبوشا وحتى الآن، وكان من أبرز وأميز اللاعبين المؤثرين في مشوار الفريق في الاستحقاقات الكروية المحلية والخارجية التي شارك فيها، يعتبره الكثيرون من أنصار وعشاق ومحبي النادي الجوكر الحقيقي ل «كتيبة القلعة»، أبدع في كل مراكز اللعب التي مثل فيها الفريق، تألق في مركز الوسط الأيمن، وتوهج في مركز صناعة الألعاب وكان خلف تمريرتي هدفي الأهلي في مرمى الفتح اللذين أحرزهما المهاجم البرازيلي «السفاح» فيكتور، ولعب في مركز الظهير الأيسر في لقاء الشباب الأخير في الدور نصف النهائي من كأس ولي العهد، كما يجيد اللاعب إحراز الأهداف الجميلة بطرق فنية لافتة وآخرها في مرمى الشباب في اللقاء الأخير من كرة ذكية لعبها خلف الحارس الدولي وليد عبدالله. ويندرج اللاعب من ضمن عائلة كروية شهيرة في السعودية، إذ يشارك شقيقاه الأكبران أحمد وكامل مع فريق الوحدة، وكانا من أبرز الأسماء مع «الأخضر» في كأس آسيا 2007، ويلعب شقيقه ربيع في الهلال، ويتوقع النقاد والمراقبون مستقبلاً باهراً لمعتز وأن يكون من العلامات الفارقة في مسيرة الكيان الأهلاوي في الأعوام المقبلة.