قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق اليوم الأحد إنه جرى التوصل لاتفاق مع الانفصاليين في أوكرانيا للسماح للشرطة الدولية بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة الماليزية التي أسقطت في شرق أوكرانيا والسماح للمحققين بتحديد سبب تحطمها. ولا يزال الانفصاليون الموالون لروسيا يسيطرون على موقع تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية وفرضوا قيودا على وصول فرق الإنقاذ والمحققين إلى الموقع. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الماليزي إن الاتفاق مع الكسندر بوروداي زعيم الانفصاليين "سيوفر الحماية للمحققين الدوليين" للعثور على بقية الرفات وتأكيد سبب تحطم الطائرة، مضيفاً "أتمنى أن يضمن هذا الاتفاق مع السيد بوروداي الأمن على الأرض كي يتمكّن المحقّقون الدوليون من القيام بعملهم". وتابع أن الدول الثلاث المتضررة نتيجة الحادث أي ماليزياوأسترالياوهولندا شكلت "قوة أمنية" لتأمين الموقع. من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت في كانبيرا إن قوة شرطية غير مسلحة تقودها هولندا وتتشكل من نحو 49 ضابطا، ستسافر إلى موقع تحطم الطائرة، موضحاً أن القوة التي تضم 11 أسترالياً ستبقى في الموقع "ليتسنى إنجاز مهمة مكتملة"، وتوقّع أن لا تزيد مدّة وجودهم في أوكرانيا عن ثلاثة أسابيع. واليوم، أرجأ خبراء دوليون خططهم لزيارة موقع تحطم الطائرة الماليزية بسبب القتال الدائر بين الانفصاليين المؤيديين لروسيا والجنود الأوكرانيين في المنطقة. وقال ألكسندر هاغ نائب رئيس بعثة المراقبة في أوكرانيا التابعة ل"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" للصحافيين "رصدنا مؤشرات تدلّ على قتال دائر"، مضيفاً وأحاط به خبراء هولنديون وأستراليون "لا يبدو الوضع آمناً... لذا قرّرنا تفقّد موقع سقوط الطائرة صباح غد". وتابع "القتال في المنطقة سيؤثر على الأرجح على موقع التحطم." يُشار إلى أن الطائرة التي أسقطت يوم 17 تموز (يوليو) هي من طراز "بوينغ 777"، متجهة في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور وعلى متنها 298 شخصاً لقوا حتفهم، من بينهم 193 هولنديا و43 ماليزيا و28 أستراليا.