اعتبرت شركة «ديلويت»، أن التغييرات الأخيرة في المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية «آي أف أر أس 9»، والتي اعتمدها أكثر من مئة دولة في العالم منها معظم دول الشرق الأوسط، «ستؤثر في عملية إعداد التقارير المالية في شكل شامل». ونظمت دورات خاصة بالمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية في منطقة الشرق الأوسط، بهدف دعم الزبائن والجهات المعنية». ورأى الشريك في «ديلويت» في الإمارات رئيس الدورة ال 21 لمجلس المعايير المحاسبية العالمية ضمن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية عباس ميرزا، أن هذا التغيير «يشكل أحد أكبر التحديات على الأمد المتوسط بالنسبة إلى المصارف». وأوضح أن الاستعداد لتطبيق المعايير الجديدة هو «بداية لبرنامج التغيير على نطاق واسع، وسيؤثر هذا الأمر على منطقة الشرق الأوسط». وأعدّت «ديلويت» دراسة بعنوان «استطلاع عالمي حول المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية في قطاع المصارف»، في الربع الأول من العام الجاري، واستهدفت دراسة سلوك المؤسسات لجهة التعاطي مع المعايير الدولية المتغيرة، ومنها اعتماد المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية (IFRS9) بدلاً من معيار المحاسبة الدولية (IAS 39). وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن 55 في المئة من المستطلعين أكدوا أن هذه المعايير «سترفع متطلبات رأس المال في القطاع المصرفي». وتوقع نصفهم أن تؤثر القوانين الجديدة على التسعير في شكل أكبر، وبالتالي زيادة في متطلبات رأس المال». وأعلن الشريك في «ديلويت» في الإمارات أكبر أحمد، أن «تعقيدات الصفقات المالية وإعداد التقارير المالية تزيد أهمية اطلاع معدّي البيانات المالية على التطورات في المعايير، للتمكن من تقديم النصائح للإدارات والمديرين في شأن الحلول البديلة الممكنة بموجب المعايير والتطورات المستقبلية، والآثار الممكنة على موقع الشركة المالي والنتائج التشغيلية».