تطلق أمانة المنطقة الشرقية، خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، الحركة في تقاطع نفق طريق الملك فهد مع طريق عمر بن الخطاب في الدمام، والطرق الرابطة به للحركة المرورية. وأوضحت الأمانة أن الافتتاح سيكون «تجريبياً»، وذلك بعد أن انتهت من أعمال المشروع كافة، على أن يتم تدشينه «رسمياً» خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. ويكتسب افتتاح النفق أهمية «كبيرة»، لوقوعه على مسار طريق الملك فهد بن عبد العزيز، الذي يمثل الشريان الرئيس لمدينة الدمام، كما يربطها شرقاً في مدينة الخبر، وغرباً في مطار الملك فهد الدولي. بينما يتمتع طريق عمر بن الخطاب بأهميته التجارية، واعتباره محوراً مهماً لنقل الحركة بين شمال مدينة الدمام وجنوبها، وقربه من مخارج طريق الجبيل–الظهران السريع، ما يسهم في حل المشكلة المرورية، وتسهيل حركة المركبات والنقل في المنطقة. واعتبرت الأمانة المشروع «إحدى التحف الهندسية المعمارية الفنية»، إذ تم تكسية جدران النفق باللوحات الديكورية. كما تم تزيين منطقة التقاطع بالأشكال الجمالية والزهور والنجيل. وسيسهم المشروع في «رفع مستوى أداء المحور، إضافة إلى وظائفه الرئيسة». وقام أمين الشرقية المهندس ضيف الله عايش العتيبي، صباح أمس، بزيارة إلى موقع المشروع، للتأكد من جاهزيته، استعداداً لافتتاحه أمام المركبات. ورافقه في الزيارة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس جمال ناصر الملحم ، والمدير العام لإدارة الدراسات والإشراف المهندس محسن حسين العريني، والمقاولون المنفذون. وأبان العتيبي، أن «الطول الإجمالي للمشروع 1030 متراً. ويتوسط التقاطع دوارٌ بقطر 111 متراً، وأربعة مسارات. وتبلغ الكلفة الإجمالية لأعمال مشروع النفق 309 ملايين ريال». وأوضح أنه سيتم «افتتاح الوصلة الرابطة الرئيسة، أيضاً بين نفقي عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق»، موضحاً أن هناك «مرحلة ثانية للمشروع، تشمل طريقاً جانبياً، ومواقف للسيارات على جانبي طريق الملك فهد، وذلك من تقاطعه مع طريق الظهران – الجبيل السريع شرقاً، وحتى طريق أبو حدرية السريع غرباً». وقدم أمين الشرقية، شكره للمواطنين والمقيمين، على «تعاونهم مع الأمانة، وتحملهم مشاق التحويلات المرورية، نتيجة للمشاريع الكبيرة، التي أسهمت في تطوير المنطقة، وحل مشكلات الاختناقات المرورية».