أفيد بأن القصف المتبادل تجدد صباح أمس بين مدينتي زوارة والجميل، غرب طرابلس، في مؤشر إلى فشل جهود التهدئة التي قام بها عقلاء من كلا الطرفين والسلطات الليبية الحكومية. وذكرت وكالة «رويترز» أن عدد القتلى في المواجهات الدامية ارتفع إلى 14 قتيلاً وقرابة 80 جريحاً، في حين أوردت وكالة «اسوشيتدبرس» حصيلة بلغت 22 قتيلاً معظمهم من مقاتلي الجميل ورقدالين العربيتين. وأوردت وكالة أنباء التضامن الليبية على موقعها على الإنترنت أنه وقع تبادل للقصف العنيف صباح أمس بالهاون والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى سقوط جرحى. لكنها قالت أيضاً إن أنباء غير مؤكدة أشارت إلى وصول قتلى إلى مستشفيات المدينتين. وذكرت أن وجهاء من المدينتين نادوا بضرورة تدخل الجيش الوطني لفض النزاع والسيطرة على معبر رأس جدير مع تونس التي تدفق إليها آلاف الليبيين خلال الأيام الأخيرة فراراً من الأجواء المشحونة في بلادهم. وذكرت وكالة «رويترز» أن المواجهات التي تجددت لليوم الثالث على التوالي جاءت بعد فشل الحكومة في إقناع الطرفين بوقف القتال. وأوردت حصيلة للاشتباكات بلغت 14 قتيلاً ونحو 80 جريحاً، في حين ذكرت وكالات أخرى حصيلة أكبر. وزوارة مدينة أمازيغية من أوائل المدن التي انتفضت ضد نظام معمر القذافي، في حين أن رقدالين والجميل العربيتين ساندتا النظام المخلوع. ونقلت «رويترز» عن أيوب سفيان من المجلس المحلي لزوارة أن رجلاً واحداً قُتل وخمسة جرحوا من جانب زوارة، مشيراً إلى أن «اشتباكات عميقة وقعت عند مدخل رقدالين، كما حصل قصف عنيف من الجميل على زوارة». وقال إن ممثلين عن الجيش الوطني حاولوا ترتيب وقف للنار الإثنين لكن الاتفاق لم يصمد. وأضاف: «توقفنا عن إطلاق النار لكن في الجميل ورقدالين لم يتوقفوا عن القصف، لذلك تلقينا أوامر بالهجوم».