طرابلس - أ ب، رويترز - تحركت كتيبة من الشرطة الليبية لوقف مواجهات اندلعت بين مدينتين متصارعتين ونجحت في التوصل إلى وقف للنار وتأمين إطلاق رهائن محتجزين، بحسب ما أكد زعيم قبلي محلي. ومثّل تحرك الشرطة الليبية لوقف القتال بين مدينتي زوارة ورقدالين في غرب ليبيا على الحدود مع تونس، إشارة لافتة من الحكومة المركزية التي تواجه انتقادات بسبب بطئها في وقف النزاعات الدموية المحلية في فترة ما بعد سقوط نظام معمر القذافي. واندلع القتال بعدما قام مقاتلون من رقدالين بخطف 34 مقاتلاً من كتائب ثوار زوارة المجاورة يوم الأحد. وقال رامي كنعان الناطق باسم رقدالين إن المخطوفين كانوا عائدين من الحدود مع تونس حيث يساعد ثوار زوارة الشرطة الجديدة التي تولت أمن الحدود. وقال إن اللجوء إلى احتجازهم جاء بعد شهور من الاعتداءات التي قام بها ثوار زوارة بما في ذلك نهب ممتلكات رقدالين. وقال رئيس المجلس في زوارة أبو بكر تالوع إن 21 من رجاله خُطفوا، وإن ثوار زوارة ردوا باحتجاز ثلاث عائلات من رقدالين كانوا يعبرون الطريق الرئيسية في غرب ليبيا. وتصاعد التوتر لاحقاً وشهدت المنطقة مواجهات بالأسلحة الرشاشة والدبابات. وقال الزعيم المحلي في زوارة عيسى الحانيزي إن قوة من وزارة الداخلية أُرسلت أمس الإثنين لوقف المواجهات بين زوارة ورقدالين. وتقع البلدتان على بعد 10 كلم من بعضهما وفي حين تضم زوارة 45 ألف نسمة، تضم رقدالين ضعف هذا العدد. في غضون ذلك، قام رئيس الحكومة الليبية عبدالرحيم الكيب ورئيس الأركان الليبي يوسف المنقوش بجولة على أطراف النزاع القبلي - العرب والتبو - في سبها بجنوب ليبيا يوم الأحد، في محاولة لوضع حد لأسبوع من المعارك بين الجانبين أوقعت 147 قتيلاً قبل التوصل إلى وقف للنار.