حذرت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني حنان عشراوي من أن الوضع الراهن لا يحتمل الجمود في عملية السلام، وأن الخيار هو «بين الانفراج أو الانفجار»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القيادة الفلسطينية «اتخذت القرار بالذهاب إلى الجمعية العامة» للأمم المتحدة وأن السؤال هو حول «التوقيت». وقالت عشراوي في إيجاز صحافي في مركز البعثة الفلسطينية في واشنطن، أنها قامت بزيارة سريعة للعاصمة الأميركية التقت خلالها مع نائب وزيرة الخارجية ويليام برنز أول من أمس إلى جانب مسؤولين آخرين في البيت الأبيض والخارجية. وحملت عشراوي لبرنز «رسالة شفهية» من الرئيس عباس تنقل خطورة الوضع الراهن سياسياً واقتصادياً في الأراضي الفلسطينية، وتحذر من تهيئة هذه الظروف، وخصوصاً التوسيع الاستيطاني الإسرائيلي، إلى «انفجار في الوضع» في ظل غياب أي مسار سياسي وإغلاق الأبواب على الخيارات الدولية والقانونية التي سعت وتسعى السلطة الفلسطينية إلى اتخاذها. واعتبرت عشراوي أن الظروف «لا تحتمل انتظار الانتخابات الأميركية» وقالت رداً على سؤال ل»الحياة» أن الوساطة الأردنية في «المفاوضات الاستكشافية» بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي انعقدت في خمس جولات «انتهت بسبب المماطلة الإسرائيلية وعدم تقديم أي طروحات جدية لدفع المفاوضات» والتي كان من المتوقع أن تبدأ بموضوعي الأمن والحدود. ولفتت المفاوضة الفلسطينية إلى تجذر في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي إلى مستوى بات يضيق الخناق على حل الدولتين ويدخل الصراع في «مرحلة تحول جذري وحيث حل الدولة الواحدة هو البديل التلقائي» مع ما يعني ذلك من ممارسات إسرائيلية مجحفة في هكذا نموذج ضد الشعب الفلسطيني . وطرحت عشراوي التوجه إلى المحافل الدولية كأحد الخيارات التي تدرسها السلطة، مشيرة إلى أن «القرار اتخذ بالذهاب إلى الجمعية العامة» والتصويت على عضوية فلسطين وأن السلطة تبحث بمسألة التوقيت. وتمنت على الجانب الأميركي عدم غلق الأبواب أمام السلطة بعدما عطل مسار مجلس الأمن ويعمل «عن كثب» لمنع الجانب الفلسطيني من نيل عضوية في منظمات دولية قد تتيح له تقديم شكاوى قضائية بحق إسرائيل. كما دعت الإدارة الأميركية إلى فتح المجال أمام أعضاء مجلس الأمن لزيارة الأراضي الفلسطينية وتفقد الوضع على الأرض. وعن القضايا الداخلية، قالت عشراوي أن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل طلب من وفد السلطة الفلسطينية خلال مفاوضات المصالحة الأخيرة في القاهرة «منح الحركة بعض الوقت نظراً لصعوبات في التنفيذ»، مشيرة إلى أنه لدى «حماس» قضايا داخلية تراجعها حالياً وأنها بحاجة لبعض الوقت و «هناك حوار داخلي في الحركة». وشددت عشراوي على أهمية إجراء الانتخابات الفلسطينية و «لإعادة ترميم النظام السياسي الفلسطيني». وأكدت أن النية هي في إجراء الانتخابات قبل نهاية العام ويتم العمل على تهيئة الظروف والإمكانات لذلك.