واشنطن- ا ف ب - حلم سائقي السيارات العالقين في زحمات سير اقترب بعض الشيء من الواقع مع اعلان شركة اميركية نجاح اول تحليق تجريبي لسيارة طائرة. اطلق على هذا النموذج اسم "ترانزيشن" وهو عبارة عن طائرة صغيرة يمكنها السير على الطرقات بعد طي جناحيها. وقد طار هذا النموذج التجريبي لمدة ثماني دقائق مما يفتح الباب امام تسويقه في غضون عام على ما اوضحت شركة "تيرافوجيا". واوضح كارل ديتريتش مؤسس الشركة "مع هذا التحليق الاختباري اظهرت فرقنا قدرتها على تحويل ما كان يعتبر حلما يستحيل تحقيقه، الى واقع". وتملك "ترانزيشن" استقلالية على مسافة 787 كيلومترا ويبلغ عرضها 2,3 متر اذا كانت تستخدم كسيارة الامر الذي يسمح بركنها في مرآب عادي فيما يبلغ باع جناحيها ثمانية امتار عند طيرانها. وللطيران، تحتاج الطائرة الى مدرج طوله 762 مترا مما يجعل من المستحيل الطيران فوق ازمات السير الا اذا كان المرء خطط لاقلاعه مسبقا. وسبق لشركات كثيرة ان حاولت بيع سيارة طائرة الا انها لم تنجح الا في بيع نماذج قليلة جدا. واكدت شركة "تيرافوجيا" ان لديها طلبيات شراء مئة وحدة من "ترانزيشن" البالغة كلفتها 279 الف دولار. واليوم بفضل مواد جديدة وتصميم بمساعدة الكمبيوتر باتت هذه الاليات اقل كلفة ووزنا. ويسأل وينفيلد كيللر نائب رئيس الجمعية الدولية للسيارة الطائرة وهو اتحاد مهني "هل الجميع سيقود سيارة من هذا النوع في غضون خمس سنوات؟ الجواب لا". لكنه يؤكد "لكننا على مشارف مرحلة بعد عشر سنوات او 15 سنة من الان، سيكون فيها الاشخاص الذين يمتلكون او يقودون هذه الاليات اشخاصا عاديين مثلك ومثلي". ويأمل الصانعون انه بحلول تلك المرحلة سيتمكنون من استمالة القوى الامنية وشرطة الحدود و حتى الجيش فضلا عن عشاق الطيران. وفي الوقت الراهن تستهدف "تيرافوجيا" خصوصا الطيارين الذين يبحثون عن مرونة اكبر وكلفة اقل في ما يتعلق بركن طائراتهم التي يمكنهم في هذه الحالة ركنها في مرآب منزلهم الاخص. وثمة شركتان اخريان تخوضان السباق الى تصميم السيارة الطائرة او اليات قريبة منها. فالشركة الهولندية "بال-في" اختبرت نموذجا اوليا لالية تجمع بين السيارة والمروحية. من جهتها تطور شركة "موللر انترناشونال" ومقرها في ولاية كاليفورنيا الاميركية، طائرة خاصة تقلع وتهبط عموديا.