بما أن رياضتنا حكومية «من ساسها لرأسها»، لذا لا نستغرب من نتائجها وضعف مخرجاتها، وتقاذف التهم بين الوزارات والهيئات ليخرج المعنيون من بينها سالمين. ما المانع أن يكون الشأن حكومياً والأداء احترافياً؟ لماذا نستغل الغطاء الحكومي ونمرر من خلاله ما نشاء ونتحدث عن الاحترافية ونمارس فيها ما نشاء وفق المصلحة الخاصة فقط؟! اللجنة الأولمبية ماذا أعدت للندن 2012، من الآن بدأنا في خلق الأعذار ونصب الشماعات قبل المولد بوقت، السؤال ماذا لو تنشر اللجنة الأولمبية ماذا صرفت في أولمبياد 2008 بالتفصيل الممل، وبماذا استعدت ل 2012 وبما تعد من نتاجات، أظن أن النتائج حينها ستكون مفاجأة وستربك المشهد كثيراً. للأسف انشغلنا باكراً بفتاة سعودية ستحمل الشعلة وأخرى ستشارك، أكثر من انشغالنا بمن سيمثلنا في هذا المحفل العالمي. ومن الآن تم تكليف مكتب استشاري لعمل خطة لأولمبياد 2016 للبدء بتنفيذها فور انتهاء الأولمبياد المقبل، مللنا من الخطط ومللنا من اللجان ومللنا من إدارتنا للشأن الرياضي، دول لا يتجاوز دخل الفرد فيها دولاراً واحداً يومياً تحصد ميداليات من الذهب، أما دولتنا التي تنتج 10 ملايين برميل نفط يومياً فعاجزة عن صنع بطل أولمبي واحد..! هل فشلنا المنتظر في لندن سنتجاوزه بخطاب استقالة من رئاسة اللجان الأولمبية والدعوة لانتخابات مبكرة، فالاستقالة أصبحت عصا موسى التي تأكل كل شيء! أمر آخر لا بد من حسمه؛ وهو علاقة الشأن الرياضي عندنا بالشريعة الإسلامية وفك الرمادية التي تنشأ بسببها.. فلا بد من الاجتماع بنخبة من علماء ذوي بصيرة وحسم كثير من الأمور المعلقة مثل الرياضة النسائية والمشاركة الدولية فيها، خصوصاً بعد كلام الشيخ صالح السدلان أخيراً حول أن مراعاة بعض المصالح تبيح بعض مثل هذه الأمور، أيضاً إقامة المباريات بعد صلاة المغرب والتي تكفل راحة للبيوت وللجماهير، والتي تمنع ممارستها بسبب صلاة العشاء وما قد يحدث من تجاوزات بسببها. تعودنا في الشأن الحكومي والحياتي عندنا أن نصعّب كل شيء، وأن نتوجس من كل شيء، وأن تكون المصلحة العامة سيفاً على رقاب أي قرار تطويري تنموي يصدر. كفانا تسويفاً.. كفانا تعليقاً لأمورنا.. وكفانا منح قلة تحكما في كثير من أمورنا المختلفة. [email protected]