جال أمس، نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الذي وصل أمس إلى بيروت، يرافقه وفد والسفير الايراني لدى لبنان محمد فتح علي، على مسؤولين لبنانيين. وأكد عبد اللهيان بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «ايران مستمرة في تقديم دعمها للبنان الشقيق حكومة وشعباً». وقال: «القسم الاساسي من اللقاء انصب حول التطورات في قطاع غزة، إضافة الى بعض الملفات الاقليمية الاخرى ذات الاهتمام المشترك»، مثمّناً «مبادرة الرئيس بري السياسية من خلال دعوته الى عقد جلسة نيابية لمقاربة التطورات في غزة». واعتبر أن «هذه الجلسة تحمل في طياتها دلالات اساسية في تقديم إشارة دعم ومؤازرة إلى الشعب الفلسطيني، وهي عبارة عن رسالة إدانة شديدة اللهجة تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب». وقال: «المقاومة الفلسطينية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية لم تستعمل حتى الآن سوى ثلاثة في المئة من إمكاناتها الصاروخية والتسليحية في هذه المواجهة البطولية التي تخوضها ضد الكيان الصهيوني، وإذا لم يستجب الكيان الصهيوني للمطالب المحقة والمشروعة والعادلة التي ينادي بها الفلسطينيون في غزة، فإن المقاومة الفلسطينية ستستطيع ان تغير المعادلة بالشكل الذي سوف يثير دهشة العالم بأسره». وأكد ان «ايران تدعم بكل ما أوتيت من قوة الشعب الفلسطيني المجاهد في غزة والمقاومة الفلسطينية في هذا القطاع ومستعدة لاستقبال مئات من الحالات من المصابين والجرحى الفلسطينيين». وأكد التطرق «بشكل مفصل إلى المؤامرة الآثمة التي استهدفت العراق أخيراً والتطورات المؤسفة التي جرت في الموصل»، لافتاً إلى أن «تنظيم داعش هو تنظيم تكفيري إرهابي ومتطرف واسرائيلي يدّعي انه تنظيم ثوري وتحرري، ولا يحرك ساكناً ولا ينطق بكلمة تجاه العدوان الاسرائيلي الآن». وأشار إلى أن «الواجب الأخلاقي يملي على كل دول العالم وشعوبها ان تنبري للقيام بحركة جماعية منسجمة من أجل مساعدة العراق حكومة وشعباً في مجال تصدّيه للإرهاب». وقال إن «ايران تدعم استمرار وتيرة العملية السياسية في العراق». وتطرق الجانبان إلى «قضية اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه»، مؤكداً «استعداد بلاده للتعامل مع الجانب اللبناني من أجل وضع كل مذكرات التفاهم الثنائيّة التي وقّعت بين البلدين موضع التنفيذ في المرحلة المقبلة». ثم التقى رئيس الحكومة تمام سلام وجرى عرض للأوضاع الاقليمية والدولية وخصوصاً ما يجري في غزة. وجدد عبد اللهيان بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل دعم بلاده «بكل قوة وثبات المقاومة في فلسطين والمقاومة في المنطقة بشكل عام». واستغرب «الصمت المشبوه الذي يبديه بعض الأطراف والدول تجاه هذا العدوان». وأعرب عن تقديره للمبادرات التي يقوم بها باسيل «في مجال متابعة وملاحقة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في المحافل الدوليّة ولدى محكمة الجنايات الدولية». وأشار الى التطرق إلى «الملف المتعلق بالديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة المختطفين».