أكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان من بيروت ان «الوضع الحالي في سورية وعلى رغم الضغوط التي تمارس عليها وأيضاً التدخلات الخارجية الآثمة، آخذ بالتحسن في شكل مطرد». وقال عبد اللهيان بعد لقائه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في مقره يرافقه السفير غضنفر ركن ابادي: «أكدت حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة لا سيما الحرص الذي نبديه من أجل تطبيق كل الاتفاقيات الثنائية التي سبق ان وقعت بين ايران ولبنان. وأكدت أيضاً الدعوة الرسمية الموجهة إليه لزيارة ايران». احتضان سورية وأضاف: «تحدثنا في جانب آخر عن التطورات الإقليمية لا سيما ما يتعلق منها بالشأن السوري واليمني والبحريني، وفي كل الأمور المتعلقة بالصحوات الإسلامية والثورات الشعبية التي يشهدها العالم العربي. وشرحنا الموقف الرسمي والمبدئي لإيران في دعم سورية واحتضانها على المستويين الحكومي والشعبي. وتحدثنا ايضاً عن الازدواجية في المعايير المتبعة من بعض الأطراف في مقاربتها للشأن الإقليمي، وأكدنا ان ايران لا تحبذ على الإطلاق هذه الازدواجية في التعاطي مع الشؤون والملفات الإقليمية». وزاد: «أكدنا ان مواقفنا مشتركة تجاه مقاربتنا للأمور المتعلقة باليمن والبحرين وسورية، ونعتقد في الملفات الثلاثة انه ينبغي الأخذ في الاعتبار في شكل جدي المطالب المحقة التي تنادي بها الشعوب في هذه الدول الثلاث. ونحن ندين ونستنكر ونرفض أي تدخل وعبث داخلي وخارجي في الشؤون الداخلية لهذه البلدان». تنفيذ اتفاقات موقعة ولفت عبد اللهيان بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ان «هناك موقفاً ثابتاً لدى ايران ينادي باستتباب وترسيخ الأمن والهدوء والاستقرار والسيادة والاستقلال في لبنان». وقال: «بحثنا مع الرئيس ميقاتي الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية التي جرى توقيعها سابقاً بين البلدين، وتحدثنا عن أفضل السبل العملية الآيلة الى وضع هذه الاتفاقات موضع التنفيذ، كما توافقنا على عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة العليا بين لبنان وإيران في أقرب فرصة زمنية ممكنة، ويرأسها عن الجانب اللبناني الرئيس ميقاتي وعن الجانب الإيراني النائب الأول لرئيس الجمهورية رحيمي». وشدد اللهيان لميقاتي على ان «ايران تدعم محور المقاومة والممانعة تجاه الوجود الإسرائيلي وأهدافه التوسعية في هذه المنطقة»، مؤكداً ان «من خلال ما نشهده في هذه المنطقة من صحوة اسلامية وثورات شعبية وجدنا في نهاية المطاف ان اسرائيل تمر في أسوأ وضع من الضعف والهوان»، مؤكداً «الدعم الكامل الذي تقدمه ايران لسورية فضلاً عن تأكيدها الدائم على الإصلاحات والمطالب الشعبية المحقة للشعب السوري التي اعتمدها الرئيس السوري بشار الأسد وعمل لتطبيقها والنهوض بها».