أمل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي بأن «ينصاع الكونغرس الأميركي لإرادة الشعب الأميركي والرأي العام الداخلي في الولاياتالمتحدة وأن يتخذ القرار الصائب الذي «يفرمل» التوجهات العسكرية الأميركية ضد سورية، لأن هذا الأمر في حال حصل سيرتد سلباً على المصالح الأميركية واستقرار المنطقة برمتها». وكان بروجردي انتقل الى بيروت آتياً من دمشق على رأس وفد برلماني. وزار يرافقه السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعرضوا التهديدات الأميركية بضرب سورية. وقال بروجردي: «على رغم التهويل السياسي والإعلامي والنفسي الذي نرى انه يمارس ضد سورية، رأينا ان هناك جواً اعتيادياً من الحياة اليومية التي تسود الشارع السوري، كما وجدنا المعنويات العالية لدى المسؤولين السوريين كافة وخصوصاً لدى الرئيس بشار الأسد»، معرباً عن اعتقاده ان «ضبط النفس الذي تحلى به حتى الآن الرئيس الأميركي باراك اوباما، هذا التوجه الأميركي يخدم المصالح الأميركية من جهة ويخدم امن الكيان الصهيوني من جهة اخرى، لأن أي خطأ في الحسابات السياسية يرتكب من شأنه ان يرتد سلباً على أوضاع المنطقة برمتها». ورأى ان «الرأي العام الأميركي لديه حساسية خاصة ومعارضة تجاه اي توجه لشن عدوان عسكري اميركي على سورية لأن الذاكرة الأميركية تستحضر دوماً التجربتين الأميركيتين الفاشلتين في العراق وأفغانستان». وأمل بأن «يبادر مجلس العموم البريطاني في التصويت الذي سيجري مرة اخرى، ويكرر التجربة الأولى في معارضة هذا العدوان العسكري». وأكد بروجوردي ان «هناك ثلاثة محاور أساسية طرحناها خلال زيارتنا سورية، الأول هو الدفاع عن المقاومة وعن سورية كمحور اساسي في محاور هذه المقاومة؛ والثاني هو المعارضة الشديدة لأي عدوان عسكري خارجي على سورية، والثالث تأكيد الاستنكار الشامل لاستعمال الأسلحة الكيميائية لأنها تشكل خطراً بالغاً على السلم العالمي والإقليمي». والتقى بروجردي رئيس الحكومة المكلف تمام سلام. وقال: «نقلت اليه تحيات قيادات ومرجعيات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأجريت معه محادثات بنّاءة تم خلالها تأكيد المصلحة الإيرانية - اللبنانية العليا المشتركة التي تتمثّل في المزيد من تعزيز وترسيخ التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين»، آملاً بأن «تزال كل العراقيل التي تقف أمام تشكيل الحكومة الجديدة التي نأمل بأن تشهد النور قريباً على يد الرئيس سلام، لأن هذا الأمر يخدم مصلحة اللبنانيين العليا». وجدد موقف بلاده «المبدئي والراسخ في دعم الوحدة الوطنية وسيادة لبنان والهدوء والاستقرار في هذه البلد الشقيق، لأننا نعتقد أن هذا الأمر يخدم الأمن والاستقرار الإقليميين إلى حد كبير». وتابع: «كما عمدنا إلى تقديم تقرير مسهب عن النتائج التي أفضت إليها زيارتنا الرسمية إلى سورية واللقاءات المهمة التي أجريناها مع الرئيس الأسد ورئيسي مجلسي الشعب والوزراء ووزير الخارجية السوري. وأكّدنا للرئيس سلام دعم إيران لسورية لأنها تعتبرها مدماكاً أساسياً ومحوراً حيوياً من محاور المقاومة والممانعة في هذه المنطقة، كما أوضحنا الموقف الرسمي والراسخ لإيران والرافض لأي شكل من أشكال العدوان العسكري الخارجي ضد سورية، وأعربنا أيضاً عن إدانتنا المطلقة لاستخدام أي نوع من أنواع القنابل والأسلحة الكيماوية». وكان الوفد الإيراني زار المجلس النيابي والتقى لجنة الشؤون الخارجية النيابية برئاسة عبد اللطيف الزين الذي قال: «كان بحث مطول في الأوضاع السورية واللبنانية ولا سيما تأثيرات ما يجري في سورية على لبنان، اذ ان الأوضاع السورية هي التي تؤثر فينا وهي التي تجمع ما جمعته حتى الآن من ترد في الأوضاع اللبنانية والأمنية منها». ويلتقي اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عدنان منصور.وكان بحث مع قيادات فصائل فلسطينية في دمشق التطورات السياسية في المنطقة وسورية إضافة إلى القضية الفلسطينية. وقال بيان للتحالف الوطني الفلسطيني إنه تم «بحث خطوات تعزيز دور محور المقاومة في التصدي للحملة العدائية التي تستهدف النيل من صمود سورية وشعبها وجيشها وقيادتها». وقال الأمين العام ل«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»- القيادة العامة أحمد جبريل، إن «أي عدوان على سورية هو اعتداء مباشر على محور المقاومة يهدف الى النيل من إرادته السياسية وخدمة المشروع الصهيو-أميركي فى المنطقة، واستهداف سورية من شأنه أن يفتح معركة شاملة مع الولاياتالمتحدة والعدو الصهيوني وأدواتهم في المنطقة العربية». وفد «أمل» إلى طهران من جهة ثانية، غادر عضو هيئة الرئاسة لحركة «أمل» خليل حمدان بيروت الى ايران على رأس وفد للمشاركة في احتفال يقام في طهران في الذكرى ال35 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه. وقال حمدان: «سنؤكد ضرورة تضافر الجهود لتحرير الإمام ورفيقيه من سجنهم في ليبيا».