أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي احد الشعانين، وعمت القداديس الاحتفالية كنائس بيروت ومختلف المدن والبلدات والقرى اللبنانية، وحمل الاطفال الشموع وأغصان الزيتون وسعف النخل. وترأس البطريرك الماروني بشارة الراعي قداس احد الشعانين في بكركي، وألقى عظة تحث بعدها عن زيارته الاخيرة لتركيا. وقال ان «تركيا الاسلامية السنّية (98 في المئة)، وعدد سكانها 79 مليوناً، تفصل تماماً بين الدين والدولة، وتحترم جميع الاديان، وتقر بالحرية الدينية، وتتبع النظام الديموقراطي. وهي معنية بحوار الحضارات والديانات، وتقدر الحضور المسيحي فيها وفي بلدان الشرق الاوسط، كعنصر سلام واستقرار، وناقل للقيم الروحية والانسانية، وقيم الحداثة والترقي والديموقراطية والمساواة في العيش المشترك. ومن هذا المنظار وسواه، تستطيع تركيا ان تقدم نموذجاً للربيع العربي المنشود». وعدد «المواضيع التي عالجناها مع المسؤولين المدنيين والروحيين والكنسيين وتناولت الحوار المسيحي-الاسلامي على مستوى الحياة والثقافة والمصير في بلدان الشرق الاوسط من اجل الوحدة والعدالة والسلام، العلاقات المسكونية والتعاون مع الكنائس، والوجود الماروني والمسيحي في تركيا وحاجات المسيحيين بالنسبة الى أملاكهم، أوضاع الموارنة في جزيرة قبرص الذين تهجروا من قراهم الاربع في القطاع التركي الشمالي في اعقاب احداث 1974، وضمانة عودتهم اليها واستثمار أراضيهم فيها، مسألة المجازر التي ارتُكبت بحق إخواننا الارمن على يد العثمانيين في العامين 1914 و 1915 اثناء الحرب العالمية الاولى».