أحيت الطوائف المسيحية اللبنانية التي تتبع التقويم الغربي عيد الفصح أمس، في حين احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بأحد الشعانين. وحضر رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء صلاة الفصح في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وعقد خلوة مع البطريرك الماروني نصر الله صفير تناولت مواضيع سياسية وامنية وادارية. كما حضر الصلاة وزير الداخلية زياد بارود ووزير الدولة جو تقلا وعدد من النواب وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعقيلته وجمع من الفاعليات. وبرزت عصراً زيارة قام بها رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون الى بكركي للتهنئة. واكتفى عون بعد لقائه صفير بوصف الزيارة ب «زيارة المعايدة»، آملاً لصفير النجاح في موقعه كرئيس للطائفة المارونية. وأعلن أنه سأله البركة والرضا، لافتاً الى أن الحديث مع البطريرك «كان روحياً وثقافياً لأن المناسبة ليست سياسية». وتوجه صفير في بداية عظة الفصح الى سليمان بالقول: «نرحب بكم في بيتكم، ونسأل الله أن يأخذ بيدكم، أنتم ومعاونيكم، لأنهاض البلد مما يتخبط فيه من مشاكل وهي كثيرة. لكن ما عرفتم به من همة عالية، ودأب على العمل، ونظرة ثاقبة الى الامور والناس، كفيل بأن يمكنكم من قيادة البلد الى ميناء الخلاص، وهذا ما نسأل الله أن يحققه لنا ولكم». وقال: «على المؤمن أن يسعى الى الخير جهده، فينشر حوله المحبة والسلام، لكن ما نرى عندنا، وفي العالم اليوم، هو نقيض... الحروب منتشرة في معظم البلدان في منطقتنا، وما من أحد يمكنه أن يتناسى ما حدث ويحدث في العراق وفلسطين، وغيرهما من البلدان. وهل بامكاننا ان ننسى ما جرى عندنا من اغتيالات ذهبت بعدد لا يستهان به من خيرة مواطنينا؟ وهذا ما أورثنا هذا الوضع الذري الذي نعيش فيه». وأضاف: «تأتي الانتخابات المقبلة لتزيد في شرذمة الصفوف، واذكاء حدة التنافس، فيما الانتخابات تجري عند غيرنا من البلدان الراقية في هدوء وسكينة، ولا تقضي أكثر من أن يلقي كل مواطن بورقته في صندوقة الاقتراع، وهو ذاهب الى عمله. فيختار من يختار، من دون اغراء او تهديد أو وعيد»، سائلاً الله أن «تجري هذه الانتخابات في جو من الهدوء فيبرهن اللبنانيون على أنهم أصبحوا على قدر كبير من المسؤولية».