يُتوقع أن يكون للنتائج الإيجابية للشركات الخليجية، «أثر مهم في تنشيط القطاع العقاري، نظراً إلى توجهها لتوسيع أعمالها والاستفادة من الأساسيات الاقتصادية المفضلة في بلدانها والمنطقة، نتيجة النمو الاقتصادي المستهدف والمرتقب هذه السنة». ولفت تقرير لشركة «المزايا القابضة»، إلى أن الأرباح «الجيدة المحققة في الشركات العام الماضي وتحديداً في قطاعات مثل المصارف والعقارات والخدمات، «ستنعكس نشاطاً على الاقتصاد وقطاع العقارات من خلال إعادة الحياة إلى الطلب على العقارات خصوصاً المكاتب والمستودعات التي تشهد زيادة في العرض وضعفاً في الطلب، ما أثّر في الأسعار في الأعوام الماضية». وأظهر أن ارتفاع أرباح المصارف بنسبة 17 في المئة العام الماضي، لتبلغ 20 بليون دولار بفضل الإنفاق الحكومي المرتفع وتراجع المخصصات، سيجعل المصارف أكثر قابلية على العودة إلى إقراض المشاريع العقارية الخاصة». الفوائض المالية ولاحظت «المزايا»، أن قطاع العقارات الخليجي «استقر نسبياً العام الماضي مع ميل إلى الارتفاع، كما نمت قطاعات عقارية في شكل ملحوظ في الكويت والسعودية نتيجة الفوائض المالية والإنفاق الحكومي وتداعيات الأحداث الجيوسياسية في المنطقة الأوسع». ورأى التقرير أن الإنفاق الحكومي، الذي ظلّ المحرك الأبرز للعقارات في العامين الماضيين، «سيجد دعماً كبيراً من تحرك الشركات الخليجية مدفوعة بما لديها من فوائض مالية تحققت من نتائجها خلال العام الماضي، وبالتالي سيكون لها دور في دفع عجلة نمو العقارات في شكل مباشر من خلال حركة تبادل العقارات الجديدة والقائمة وتطويرها بهدف التوسع، وفي شكل غير مباشر من خلال فتح باب التوظيف واستقطاب الكفاءات الجديدة وزيادات الرواتب وغيرها من الامتيازات». كما سيكون النمو العقاري «متوازناً هذه السنة لينتقل التركيز من العقارات السكنية والفندقية فقط إلى العقارات والمكاتب والفيلات». أسواق النفط ورجّح التقرير «أن تظل أسواق النفط العالمية في وضع مفضل بالنسبة إلى الدول الخليجية المنتجة للنفط بما يدعم الإنفاق المتزايد على مشاريع البنية التحتية والتنمية العقارية والاقتصادية». ولفت إلى «تراجع تأثيرات القارة الأوروبية في الاقتصادات الخليجية، لأن أخطار حدوث صدمة مالية خارجية من أوروبا أو من أي مكان آخر تبدو محدودة». وأشارت «المزايا» إلى تقرير شركة «ألبن كابيتال» للخدمات الاستشارية، الذي توقع أن «ينعكس الربيع العربي إيجاباً على القطاع العقاري في الإمارات لتمتعها بالأمن والاستقرار، وأن يكون له تأثير إيجابي في جذب استثمارات جديدة إلى قطاع العقار والبناء، على رغم الزيادة في العرض والنهج الحذر تجاه الاستثمارات الجديدة». ورصد تقرير «ألبن كابيتال»، مؤشرات استقرار في سوق العقارات السكنية في الإمارات، على رغم استمرار زيادة العرض، متوقعاً أن «تستمر سوق الإمارات في تحقيق عائدات عقارية متميزة مقارنة بالأسواق الناضجة في الولاياتالمتحدة وأوروبا، ما سيجذب المستثمرين الأجانب نحو سوقها العقارية لتحقيق عائدات أفضل على المدى الطويل». وعلى صعيد أخبار الشركات العقارية، في الإمارات تعتزم شركة «نخيل» العقارية تسليم نحو 7 آلاف وحدة سكنية في 9 مشاريع عقارية هذه السنة، وتدرس بدء تنفيذ مشاريع طويلة الأمد كانت مجمّدة. وأعلنت شركة «ساينو الخليج» للاستثمارات العقارية وشركة «إيستجيت كابيتال غروب»، تلزيم عقد المقاولات الرئيس لبناء برج «كابيتال هاوس» السكني الواقع ضمن مشروع «كابيتال سنتر» في منطقة مركز أبو ظبي للمعارض لشركة «علي وأولاده» للمقاولات. وتبلغ قيمة العقد 190 مليون درهم. ويتألف البرج من 22 طبقة، و332 وحدة سكنية، فضلاً عن مساحات للمحال التجارية. ويتوقع تسليمه في الربع الأخير من عام 2013. وتسلم شركة «الدار العقارية» أكثر من 1600 وحدة عقارية جديدة في مشروعي «الزينة» و «المنيرة» في منطقة شاطئ الراحة قبل حزيران (يونيو) المقبل، لتضيف بذلك 2666 وحدة عقارية إلى سوق أبو ظبي هذه السنة. في قطر، أنهت شركة «بروة» العقارية المفاوضات مع الجهات الحكومية الراغبة في استئجار وحدات سكنية في مدينة بروة، إذ وقعت مذكرات تفاهم مع بعض الجهات واتفقت شفهياً مع أخرى. كما تعتزم «بروة» بناء منتجع سياحي بحري جنوب مدينة مسيعيد وستباشر في دراسات الجدوى والمخططات التفصيلية له. وبيّنت الشركة أن المشروع سيكون وجهة سياحية بحرية ترفيهية وستطبق فيه أعلى معايير السلامة البيئية بتعيين استشاريين عالميين. وأشار البيان إلى أن كلاً من مدير شؤون «مدينة مسيعيد الصناعية للبترول» والرئيس التنفيذي لمجموعة «بروة»، وقعا مذكرة تفاهم تستأجر بموجبها الأخيرة قطعة الأرض التي سيشغلها المنتجع السياحي بمساحة 829721 متراً مربعاً. في الكويت، تدشّن شركة «وفرة» العقارية الكويتية مشروع «توين تاور» الواقع على شارع السور في مقابل مجمع الوزارات في الربع الأخير من هذه السنة. وأعلن رئيس شركة «وفرة»، أن المشروع المقدرة تكلفته بحدود 23 مليون دينار، سيتكوّن من برجين وكل منهما من 40 طبقة. وأن نسبة الإنجاز فاقت 95 في المئة. وأوضح أن قيمة إيجار المتر المربع تبلغ نحو 8 دنانير».