لم يكن رئيس نادي الطائي المهندس خالد الباتع بحاجة إلى أكثر من موسم رياضي واحد حتى يُعيد ل«الرمادي» هيبته ويزج به وبقوة في معترك المنافسة على العودة «لدوري الأضواء» بعد هبوطه في عام 2008 إلى دوري أندية الدرجة الأولى، ونجح الرئيس صاحب الابتسامة الدائمة في لملمة الأوراق الطائية المتناثرة ومعالجة الجراح، وإعادة ترتيب البيت الطائي بشكل منظم ومدروس من خلال انتهاج خطة عملية دقيقة سهلّت من مهمة استعادة الفريق لعافيته، حتى بات فريقاً قوياً متماسكاً يقدّم لاعبوه كرة جماعية جميلة وممتعة، واقترب بدرجة كبيرة من تحقيق الغاية المنتظرة لجميع أنصار وعشاق «صقور برزان» بالصعود إلى دوري زين السعودي. وبذل الرئيس جهوداً جبارة، وقدّم عملاً إدارياً مميزاً منذ توليه مهمة الرئاسة الطائية بصفة رسمية عن طريق انتخابه بالجمعية العمومية التي عقدت في ال29 تموز (يوليو) الماضي، ونال حينها 125 صوتاً وبفارق 83 صوتاً عن المرشح الآخر ومنافسه عضو الشرف عبدالعزيز السبهان الذي نال آنذاك 42 صوتاً فقط. ويعتبر الباتع بذلك أول رئيس للطائي منذ تأسيسه يتم تنصيبه عن طريق الانتخاب، ومنذ توليه دفة الرئاسة تعامل مع الأمور الإدارية بحنكة وطريقة احترافية، على رغم الظروف العصيبة التي حاصرت إدارته الشابة منذ البداية برحيل غالبية النجوم وأعمدة الفريق الأساسية، إلى جانب خلو الخزانة وقتها من أي أموال تدعم الإدارة، لكنه إلى جانب تمكنه إدارياً كان مقتدراً مالياً وعلى قدر عال من المسؤولية، وتمكن وبزمن قياسي من انتشال الفريق من الحالة التي كان عليها والمستويات الهزيلة التي قدمها إلى المنافسة القوية على صدارة دوري أندية الدرجة الأولى، بعدما رسم مساراً واضحاً لخريطة طريق العودة وتحقيق أحلام وطموحات عشاق «فارس الشمال»، إذ لا يزال الفريق يواصل استعداده لخوض معاركه الضارية في الجولات الخمس المتبقية، تحت إشراف مدربهم التونسي عبدالهادي الوالي، سعياً في الصعود. ويأتي الباتع في المرتبة ال12 في قائمة رؤساء الطائي الذين قادوه منذ تأسيسه، ويمارس الرئيس الحالي عمله كرئيس للجمعية الزراعية التعاونية بحائل وعضو بجمعية الخطة الخيرية، كما يعد أحد رجال الأعمال البارزين في المنطقة إذ يشغل منصب المدير العام لمجموعة بيت الرذاذ التجارية.