كشفت المدربة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني آمال المعلمي عن إنشاء برامج حوارية للأطفال بمسمى: «برلمان الطفولة»، تهدف إلى نشر الثقافة الحوارية وتنمية مهارات الاتصال لدى الأطفال. وأضافت في الحلقة النقاشية مع مدربات أن المرحلة المقبلة ستشهد العديد من البرامج الحوارية الجديدة، التي ستفتح آفاق الحوار داخل المجتمع من خلال تنظيم لقاءات حوارية بين شباب وفتيات الوطن مع نظرائهم من أبناء الجاليات المقيمة في المملكة، ما سيعزز قيمة الحوار مع الآخر والانفتاح على الثقافات الأخرى وقبول الاختلاف مع الآخرين، لافتةً إلى أن المركز أنهى من خلال مدربي الحوار الوطني تدريب نحو 120 ألف متدرب على الحوار الوطني، ونطمح إلى الوصول للرقم مليون بعد مرور سنة من الآن. وفي شأن آخر، انطلق في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني برنامج «المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الأسري»، لمدة ستة أيام، يهدف إلى تعريف المتدربات بمهارات تدريبية، منها مهارة الحوار الزواجي، حوار الآباء مع الأبناء. وأوضحت مساعد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وفاء التويجري، أن الورشة تهدف إلى استثمار المشاركات في تطوير البرامج التدريبية وتحديثها واكتشاف أنشطتها ودراسة أهدافها، وتعريف المتدربات بمهارات تدريبية عدة، منها مهارة الحوار الزواجي، حوار الآباء مع الأبناء، إضافة إلى المحاور الناجح. ولفتت إلى أنه شارك في الورشة 46 متدربة من قطاعات مختلفة ومن مناطق عدة، وسيعقبها مرحلة التطبيق في الجهات الخاصة بالمشاركات بمعدل 8 ساعات تدريبية لكل حقيبة من حقائب البرنامج الثلاث. وذكرت أن أنشطة الورشة تتنوع من حيث العرض والتقديم لوحدات البرامج التدريبية، وتقديم مقترحات الخيارات والبدائل لأنشطة الورشة الإبداعية من حيث استخدم أدوات العصف الذهني والابتكار والتجريب والتأليف، بحيث تقوم في النهاية لجنة الرصد العلمي بتدوين وتوثيق النتائج وصياغتها، ويتم نشرها والاستفادة منها. وأشارت إلى أن كل متدربة في هذه الورشة ستشارك حالياً من دون أن تمنح شهادة الاعتماد، وسيتطلب الحصول عليها تقديم برامج «توطين التدريب» في المؤسسة أو المدينة، التي تعمل بها ويكون التدريب تحت إشرافها، وتمنح شهادة المستشار المعتمد بعد ورود تقارير من جهة عملها تفيد تطبيقها للبرنامج. وأكدت أن غياب الحوار في الأسرة يعد سبباً رئيسياً لكثير من المشكلات النفسية والانحرافات السلوكية، إضافة إلى المستجدات والمتغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع وأسهمت في ظهور حالات العنف الأسري ضد الأبناء والزوجة، إذ إنه من خلال قراءة متأنية من المركز الواقع لحاجات الأسرة، رأى أن يكون التركيز في الفترة المقبلة على الأسرة والعمل على نشر ثقافة الحوار بين أفرادها من خلال التدريب على برامج الحوار الأسري. ولفتت إلى أن فرصة الالتحاق بالبرنامج يخضع لمعايير وشروط دقيقة وللحصول على شهادة المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الأسري تستلزم حضور جميع جلسات البرنامج، وتطبيق كامل الحقائب مع تغذية راجعة من الجهة التي تم التطبيق فيها يتضمن التقويم لآداء المدربة، وفق نموذج تقويم معد من فريق التدريب في المركز.