دمشق - ا ف ب - اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان "معركة اسقاط الدولة في سورية انتهت"، بعد سنة على بدء الحركة الاحتجاجية التي تقمعها السلطات. وقال مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا) السبت ان "معركة اسقاط الدولة في سورية انتهت بلا رجعة وبدأت معركة تثبيت الاستقرار والنهوض بسورية المتجددة وحشد الرؤى خلف مسيرة الاصلاح والتطوير ومنع الآخرين ممن يودون تخريب هذه المسيرة والمضي إلى سوريا المتجددة من الوصول الى اهدافهم". واضاف ان "سورية تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها لكن من مصلحتها انجاح مهمة مبعوث الاممالمتحدة كوفي انان دبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سورية منفتح وليس خائفا من الواقع وهو متأكد مما يقوله". وتابع ان "سورية تطالب العالم بان يساعدها بدلا من الضغط عليها واذا كان هدف اي مبادرة مساعدة سورية في تثبيت الاستقرار وتحقيق الاصلاحات فسورية ترحب بها". من جهة ثانية، اكد مقدسي بأن الجيش السوري سيغادر الاماكن السكنية عند احلال الامن والسلم فيها "بدون اتفاقات". وقال ان "الجيش ليس فرحا بالتواجد في الأماكن السكنية وسيغادر ما أن يتم إحلال الأمن والسلم من دون اتفاقات". واوضح المتحدث ان "تحقيق سحب المظهر المسلح يتم عندما يتاح لأي منطقة العودة إلى الحياة الطبيعية وعندما يستطيع المواطنون إرسال أولادهم للمدارس واستعادة حياتهم الطبيعية وليس من أجل أن يؤخذ المواطنون رهائن وتفجر مراكز الطاقة ويقتل الناس في الشارع ويزداد التسليح". ولفت مقدسي إلى أن "وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمرا موثقا قانونيا ودوليا ومعترفا به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاح". وكشف المتحدث ان "الجانب السوري نجح بالتفاهم المشترك مع (المبعوث الخاص كوفي) انان عندما أقر الأخير بحق الدولة في الرد على العنف المسلح كمنطق سياسي وسيادي وهو ما لم يكن موجودا في موضوع بعثة المراقبين العرب". واكد ان "بوصلة القيادة السورية في أي اتفاق أو مبادرة هي حماية الاستقرار وحفظ سيادة الدولة والمحافظة على ما تم استخلاصه من عبر في مبادرات وتجارب سابقة".