أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أنّ مؤسسة تكافل تستهدف الإسهام في بناء رؤية تكاملية تعزّز الدور الاستراتيجي لوزارة التربية والتعليم، من خلال دعم من تعوقهم الظروف المادية عن تحقيق تطلعاتهم التعليمية، وتسخير الإمكانات كافة لتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطالب والطالبة في نطاق الأسرة، مبيناً أن ذلك يأتي انطلاقاً من المسؤولية التي تتجاوز محيط المدرسة إلى العوامل المؤثرة في المسيرة التعليمية التي من أهمها الواقع المعيشي لبعض الطلاب والطالبات. وقال الأمير فيصل بن عبدالله، في تصريح صحافي أمس، إن مؤسسة تكافل هي مؤسسة وطنية مستقلة إدارياً ومالياً عن وزارة التربية والتعليم تسهم في تحقيق (الإستراتيجية الوطنية للإنماء الاجتماعي) التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مضيفاً إن دورها يرتكز في تلبية الحاجات الرئيسة لفئة محددة من الطلاب والطالبات وتقديم أوجه الدعم التي تحقق الفارق وتصل بالمستفيدين إلى تطلعاتهم من هذه المؤسسة، «التي ستعمل في إطار يتصل بالمؤسسات الحكومية والأهلية المتخصصة في العمل الخيري، وستعمل على نقل تجارب عالمية انتهجت مسارات مهنية تضيف للعمل الخيري وجهاً جديداً من أوجه الشراكة المجتمعية». وذكر أن أعمال مؤسسة تكافل الخيرية ستشمل الطلاب والطالبات كافة المنتظمين في مدارس التعليم العام بمراحلها وتخصصاتها كافة، الذين تتحقق فيهم شروط ومعايير استحقاق الإفادة من خدمات المؤسسة، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، مؤكداً أنه لن تُقصر خدمات المؤسسة على المواطنين فقط بل ستتجاوزها للمستفيدين كافة من مدارس التعليم العام، لافتاً الانتباه إلى أنها ستصل بخدماتها إلى مدارس البنين والبنات جميعها في أنحاء المملكة. وبين أن المؤسسة وضعت في منهجيتها أن الطالب والطالبة هما بوابة المستقبل وأساس الاستثمار الأول، «ولن تقف التحديات أياً كانت أمام تحقيق تطلعاتهم التعليمية، وتلبية رغبتهم الوطنية في دعم عجلة التنمية وتحقيق القيمة المضافة». وقال فيصل بن عبدالله: «إن الظروف الاجتماعية التي قد تقسو على البعض هي سنة الحياة، وواجبنا تهيئة وتوفير وسائل الدعم والتحفيز»، مضيفاً إن المؤسسة هي أحد أشكال التكافل الإسلامي القائم على التعاضد والتراحم، وأهم استراتيجياتها المحافظة على الخصوصية وحماية المعلومات، وتنفيذ نمط بحثي واستقصائي للتعرّف على المستفيدين من خدمات المؤسسة. وزاد «رؤيتنا تستهدف بناء مؤسسة قائمة على تحقيق الأهداف الرامية إلى ترسيخ مفاهيم العمل الخيري المتخصص، والقيام به وفق رؤية واضحة الملامح، وتحقق القيمة المضافة والعائد الإيجابي المأمول». ودعا المجتمع إلى السعي لتحقيق خاصية صفة التراحم التي وصف الله بها المسلمين في كتابه، والعمل كالجسد الواحد، مشيداً بكل دور اجتماعي خيري يستهدف الأسرة التي تسهم في تحقيق الهدف الأسمى لمؤسسة تكافل وهو دعم الطالب والطالبة. فيصل بن عبدالله.