لم تمضِ أيام على صدور قرار السماح للعزاب بدخول المجمعات التجارية في منطقة الرياض، حتى بادر شبان إلى التجمهر أمام بوابات مجمعات تجارية في المنطقة الشرقية، على أمل أن يسري القرار عليها، فيسمح لهم بالدخول. إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعد رفض رجال أمن المجمع إدخالهم، وتهديدهم بأنه في حال إلحاحهم، سيتم إبلاغ دوريات الشرطة، لفض التجمع. وقال إبراهيم الخالدي، الذي يتولى إدارة أمن أحد المجمعات التجارية: «تعرضنا في الأيام الماضية، لحملة شرسة من قِبل شبان عزاب كانوا يضغطون على منسوبي الأمن في المجمع، للسماح لهم بالدخول، ووقعت ملاسنات بينهم وبين رجال الأمن الذين يتواجدون على البوابات الرئيسة للمجمع، وصلت إلى حد التشابك، مطالبين بضرورة تطبيق قرار الدخول إلى المجمعات المخصصة للعوائل فقط، أسوة في الرياض»، ولفت إلى أن زائري الشرقية القادمين من الرياض «كانوا يعتقدون أن ما يُطبق في الرياض، ينطبق على المناطق الأخرى، وهذا أوقعنا في مشكلات عدة، حاولنا خلالها الاستعانة بدوريات الشرطة، لفض بعض النزاعات». وأبان الخالدي، في تصريح ل «الحياة»، أنه «لم يصدر قرار رسمي يتعلق بالمجمعات التجارية المتواجدة في الشرقية، وخاطبنا الجهات المختصة، للتأكد من ذلك، إلا أن قراراً رسمياً لم يصدر، ورجال أمن المجمعات هم الأكثر تضرراً من الشبان، خصوصاً خلال أيام إجازة نصف الفصل الدراسي، إذ حدثت فيها مواقف عدة، منها محاولة شاب ضرب رجل أمن بعد إخراجه من المجمع بالقوة، إذ كاد أن يتسبب له في أضرار، لولا تدخل الناس، واستدعاء دوريات الشرطة التي أحالت الشاب إلى التحقيق». وأوضح منير عبد الجبار (موظف أمن في مجمع آخر)، أن «عدم اقتناع الشبان بأن قرار السماح بدخول العزاب مُقتصر على الرياض، وليس على مستوى المملكة، سبب لنا مصاعب عدة، إذ كانوا يجادلون وكأنهم على يقين من تطبيق القرار في الشرقية، وكان الأمر أكثر احتداماً وجدلاً في الإجازة، وبخاصة في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، إذ وقعت مواقف صعبة، وأبلغنا عنها الجهات الأمنية، لإصرار الشبان العزاب على الدخول إلى المجمع المخصص للعائلات فقط». وفي المقابل، سمحت مجمعات تجارية في الشرقية، بدخول العزاب، شريطة «ألا يتم ضبطهم في مواقف تزعج العوائل، أو تخل بالآداب العامة، مثل المعاكسات وغيرها»، بحسب يوسف رضا (موظف أمن في مجمع تجاري في الدمام)، الذي أضاف «سمحنا لهم بالدخول، وقمنا بطرد بعضهم لاحقاً، بعد أن تبين أنهم يقومون بتصرفات غير لائقة، ويتعمّدون مضايقة مرتادي المجمع»، مبيناً أن «المشكلات التي تسبب فيها العزاب قليلة، فهم يشعرون بالفرح للسماح لهم بالدخول، وكان قرار منعهم يسبب لهم القهر»، لافتاً إلى أن «دخولهم وتسوقهم بطريقة مناسبة، أشعل حِراكاً تجارياً في المجمعات».