رفض الممثلان السودانيان الرشيد أحمد عيسي وعبدالله جكنون المشاركة في فيلم من إخراج الفرنسي أوليفه أساياس عن حياة الفنزويلي ايليش راميريز سانشيز الشهير بكارلوس، الذي اتُهم بسلسلة هجمات في أوروبا خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وكان ألقي القبض عليه في السودان عام 1994 وجرى تسليمه إلى فرنسا حيث لا يزال يحاكم. وقال الرشيد أحمد عيسى ل «الحياة»: ان هناك أسباباً عدة جعلتني ارفض المشاركة في الفيلم، فهو يمس سير شخصيات وطنية، يشغل بعضهم مراكز حساسة في الدولة، وإن كنت مختلفاً مع بعضهم إلا ان طريقة عرضهم في الفيلم تنطوي على إساءة للوطن. والأمر الثاني هو ان التقييم المادي كان ضعيفاً، ثالثاً مواقع التصوير هي خارج السودان على رغم ان النص يتحدث عن تجوال كارلوس في أماكن بالخرطوم، ما يجعل الفيلم يفتقر الى الصدقية. من جانبه قال عبدالله جكنون ان رفضه للفيلم نتج عن أمرين، اولهما ان فيه توصيفات تزدري بالاماكن العامة في السودان، فالفيلم يقدم اماكن مهمة ويصفها بازدراء يقلل من جمالها وتأثيرها علينا. والسبب الثاني كون الفيلم يقدم صورة إباحية للمرأة السودانية ويعطي انطباعاً بأنها يمكن أن تفتح بيتها لأي شخص مثل كارلوس. والفيلم الذي بدأ تصويره منذ فترة يظهر في جزء منه كارلوس في الخرطوم حيث يلتقي مسؤولين سياسين بارزين، برفقة صديقته لانا. ويضم العمل ممثلين من الجزائر ولبنان وفلسطين، ويغطى معظم الاماكن التي مر بها بطله الذي يقوم بدوره الممثل الفنزويلى ادغار راميريز الذي اشتهر بدور تشي غيفارا.