نفى الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في تصريح الى «الحياة» وجود مبادرة عراقية لتسوية الوضع في سورية. وقال ان «هناك افكاراً ستعرض على القمة ونأمل تبنيها لمنحها زخماً». وعن احتمال خروج القمة بقرارات، من قبل تسليح المعارضة السورية او اقرار التدخل العسكري او مطالبة الرئيس بشار الاسد بالتنحي، قال الدباغ ان «هذه الخيارات غير مطروحة على جدول الأعمال». ولمح الى وجود افكار أخرى لكنها في حاجة إلى آليات للتنفيذ»، لكنه لم يشأ الدخول في التفاصيل. وأكد وجود اتصالات عراقية «غير رسمية» مع المعارضة السورية، وهناك مبادرة لاستضافة عدد من أعضائها بعد انتهاء اعمال قمة بغداد. إلى ذلك، قال عضو وفد سلطنة عمان المشارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب ابراهيم زهران في تصريح الى «الحياة» امس، ان «مواقف السلطنة معروفة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ونحن ندعم المواقف العربية الداعية إلى الاستقرار في سورية». وأضاف ان «السلطنة، كونها ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي وعلى رغم مشاركتنا في مؤتمر اصدقاء سورية الذي عقد في تونس، الا انها لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع دمشق او تسحب سفيرها او موظفيها». ولفت الى ان «السلطنة تتمنى وقف نزيف الدم السوري وتدعو إلى عقد حوار بين المعارضة والحكومة السورية وأننا في الوقت نفسه ندعم المبعوث الاممي كوفي أنان والمبادرة التي يقودها وموقفنا متناغم وداعم لهذه المبادرة». وأوضح ان «مسقط لا تؤيد التدخل الخارجي ولا عسكرة الثورة السورية او مدها بالأسلحة، وندعو الى تغليب لغة العقل والدفع باتجاه انتقال سلمي للسلطة على غرار ما جرى في اليمن، لكن فكرة استنساخ المبادرة اليمنية في سورية ما زالت دعوى غير رسمية، وبشكل عام نحن مع الجهود العربية التي تحقق الاستقرار ومطالب الشعب». وعن اسباب عدم إقدام عمان على سحب سفيرها من دمشق أسوة بدول خليجية اخرى، قال زهران إن «قرار اغلاق السفارة او سحب السفير او موظفين ديبلوماسيين، قرار سيادي يخص السلطنة». أما رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، فقال قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية امس، إن «قمة بغداد ستخرج بقررات مهمة، أهمها الإجماع على الشأن السوري وتطوير العمل العربي المشترك». وزاد ان «قمة بغداد ستكون مميزة، فبنود جدول أعمال وزراء الخارجية أو الرؤساء العرب، تضمنت كل المشاكل العربية أو التطورات التي تحصل في المنطقة حالياً» . وأشار الى ان «عقد القمة العربية في بغداد كان قراراً سليماً». وأضاف ان «العراق بلد مؤسس في الجامعة العربية، والكويت تسانده حكومة وشعباً، خصوصاً بعد التطور على مستوى العلاقات الثنائية». ولفت الى أن بلاده ستساند أي قرار عربي يخدم الشعب السوري، كما أنها مع أي قرار يتخذه هذا الشعب.