باماكو - أ ف ب - تظاهر آلاف الماليين في باماكو أمس، للتعبير عن دعمهم للمجموعة العسكرية التي أطاحت الرئيس أمادو توماني توري الاسبوع الماضي، وشارفت إبرام تسوية حول مرحلة انتقالية قبل تنظيم انتخابات. جاء ذلك غداة إعلان الانقلابيين اعتماد دستور جديد يتضمن 70 بنداً سيُطبق خلال الفترة الانتقالية، قبل 48 ساعة على زيارة عدد من رؤساء دول مجموعة غرب افريقيا التي كررت طلب «العودة سريعاً الى النظام الدستوري». ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «ليسقط امادو توماني توري والاسرة الدولية، وتعيش المجموعة العسكرية»، ورددوا هتافات تأييد لرئيس المجموعة الكابتن أمادو سانوغو. وأورد نص الدستور الجديد للإنقلابيين ان «شعب مالي يؤكد رسمياً تصميمه على ترسيخ دولة الحق والديموقراطية التعددية التي تضمن الحقوق الاساسية للإنسان». ولم يسمح النص لأي عضو في المجلس العسكري وحكومته المقبلة بالترشح للانتخابات الاشتراعية والرئاسية التي تعتزم السلطات العسكرية تنظيمها، فيما لم يحدد تاريخ الانتخابات أو مدة الفترة الانتقالية. وتؤكد السلطات الجديدة انها نفذت الانقلاب بعد فشل الرئيس توري في التصدي لحركة تمرد يشنها الطوارق منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي في الشمال. من جهة أخرى، قرر رؤساء دول غرب افريقيا في قمة استثنائية عقدوها في ابيدجان اول من امس، ارسال وفد يضم عدداً من الرؤساء الى مالي من اجل «السماح بعودة سريعة الى النظام الدستوري» في هذا البلد. وحذر المشاركون في القمة بأن مجموعتهم «تجيز تصعيد قوتها لمواجهة أي احتمالات».